في عز موسم توزيع الحقائب متتبعون ينتظرون ضربة موجعة لحزب العدالة و التنمية

المحرر الرباط

 

لاتزال عدد من وسائل الاعلام، تتداول أخبار حول دخول عبد الاله بنكيران في مفاوضات مع الاحزاب التي يعتزم التحالف معها، من أجل التشاور بخصوصا الترضيات، و و توزيع غنيمة الانتخابات، التي يعتبرها الكثيرون حربا، يتكبد الخاسر فيها خمس سنوات من المعارضة، بعيدا عن تدبير المال العام، الذي في الحقيقة يعتبر الهدف الذي تتسارع عليه جل الاحزاب في بلادنا.

 

موسم توزيع الحقائب الوزارية قد ابتدأ، منذ تكليف جلالة الملك لعبد الاله بنكيران، بصفته امينا عاما للحزب الذي تحصل على اكبر عدد من المقاعد في الانتخابات، بتشكيل الحكومة، حيث يتم اليوم و في مشهد شبيه بالجرائم التي تتصمن تهم التغرير بقاصر، عرض اغراءات على الاحزاب التي يسعى بنكيران الى ادخالها في تحالفه على امل الحصول على اغلبية تمكنه من البقاء على راس حكومة المغرب لولاية ثانية، و هو ما يستبعده العديد من المتتبعين.

 

و يؤكد بعض المتتبعين لهذه الحفلة الانتخابية، أن الاحزاب التي من شأنها أن تحفظ ماء وجه عبد الاله بنكيران، لا يمكن أن تقدم له التزكية، في ظل الظغوطات التي قد يمارسها حزب الاصالة و المعاصرة عليه، بينما يتبين أن خطة جديدة تحبك في الكواليس، لعل أول تكتيك لها هو استبدال اللاعب رقم 11، صلاح الدين مزوار، باللاعب رقم 10، عزيز اخنوش، على رأس حزب التجمع الوطني للاحرار، و الذي حسم بشكل نهائي في قضية تحالفه مع البيجيدي بالرفض.

 

الاستقلال الذي يعتبر المنقذ الوحيد لعبد الاله بنكيران، و الذي من المفروض أن يكون حليفا طبيعيا له، عكس التقدم و الاشتراكية المنتمي لتيار التقدميين، يعتزم تقديم شروط تعجيزية لبنكيران، مقابل قبوله للتحالف معه، خصوصا في ظل اصرار بعض الجهات على استوزار ياسمينة بادو و رحال المكاوي و كريم غلاب و أحد أقرباء حمدي ولد الرشيد، الذي يتم دفعه تحت يافطة “القضية الوطنية” رغم أنه التحق حديثا بالاستقلال على غرار حمدي نسه، تلك الاسماء التي قد تكلف عبد الاله بنكيران سمعته اذا ما قبلها داخل بيته الحكومي.

 

و ان قبل عبد الاله بنكيران، الاسماء التي تؤكد عدد من وسائل الاعلام على تشبت الاستقلال بها، سيكون على موعد مع انتقاذات لاذعة، ستوجهها له عدد من الفعاليات، خصوصا تلك المتعلقة بأسماء لم تستطع حتى الحصول على مقعد داخل الدوائر التي ترشحت فيها، أو تلك التي قادت مناصب حكومية في السابق، و لاتزال بعض الفضائح مقترنة باسمائها، كياسمينة بادو و رحال المكاوي في قضية اللقاحات الفاسدة، و كريم غلاب في قضية تفويت مراب مطار محمد الخامس بثمن جد بخس، بالاضافة الى مدونة السير و صفقة الرادارات.

 

و في سياق متصل، فمن المنتظر أن ينزل حزب الاصالة و العاصرة، بكل ثقله من اجل الحيلولة دون تحالف البيجيدي و الميزان، بعدما تمكن من قطع الطريق على بنكيران، في اتجاه الحمامة و البام، الذين تحولا الى براق يطير نحو معارضة البيجيدي بعد دمجهما، و ان تحقق هذا الامر، فان بنكيران سيجد نفسه معزولا رفقة بنعبد الله، دون اكتمال نصاب تشكيل الحكومة، ما سيجعل الملك محمد السادس الحكم في هذه القضية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى