روث الخفافيش… سماد طبيعي يزيد جودة المحاصيل

المحرر وكالات

 

قبل 16 عامًا، وأثناء تجوله في نزهة مع أسرته، صادف المزارع التركي “بنيامين أردم” كهفًا قرب بحيرة سد “كابان” في ولاية “ألازيغ” وسط الأناضول، ودفعه فضوله للصعود واستكشاف المكان، وعند دخوله فوجىء بوجود كميات كبيرة من روث الخفافيش، التي تبين لاحقًا أنها استوطنت هذا الكهف منذ مئات السنين.

 

ولولعه بحرفة الزراعة وتسميد المحاصيل لرفع إنتاجيتها وتحسين مذاقها وألوانها، فضلًا عن أنه سمع سابقًا أن الخفافيش من أبرز الكائنات الحية، التي تنتج سمادًا طبيعيًا فعالًا، قرر أوزدمير اختبار ما وجده في الكهف كسماد طبيعي في حقله كسائر الأسمدة العضوية المعروفة (روث الحيوانات)، وكانت النتيجة مذهلة.

 

أردم قال “قديمًا سمعت أن روث الخفافيش يؤثر إيجابيًّا في زيادة إنتاج المحاصيل، ومنذ عام 2000 وأنا أذهب إلى الكهف لإحضار السماد، الذي يساعد بشكل كبير في زيادة الإنتاج وتحسين مذاق المحاصيل، بالمقارنة مع الأسمدة الصناعية المنتشرة في الأسواق”.

 

وأشار، أنه ينصح كل المهتمين بحرفة الزراعة ومنتجات السماد العضوي، استخدام روث الخفافيش، مؤكدًا أنهم سيشعرون بفرق كبير من حيث إنتاجية المحاصيل ومذاقها.

 

ولفت أردم، أن رائحة طبق السلطة المكون من الطماطم والخيار ونباتات أخرى، الذي تحضره زوجته من خضراوات مزروعة بسماد الخفافيش، تثير نفوس جيرانه وحتى المارين من أمام بيته، ما يدفعه إلى توزيع ما تبقى من هذه الأسمدة على جيرانه ومعارفه بعد انتهاء مرحلة التسميد وبذر البذور.

 

من جانبه، قال غولتكين أوزدمير أستاذ بقسم النباتات في كلية الزراعة بجامعة دجلة بديار بكر (شرق): “الأسمدة الطبيعية تؤثر بالإيجاب على التربة وتساعد في زيادة إنتاجية المحاصيل، فضلًا عن مقاومتها العديد من الآفات الضارة في التربة دون الحاجة إلى أي مواد كيميائية”.

زر الذهاب إلى الأعلى