الجنرال بوسيف يضع قاطرة الوقاية المدنية على السكة الصحيحة

المحرر الرباط

جميعنا نتذكر الخطاب الملكي، الذي اختتمه عاهل البلاد بالاية الكريمة “إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ”، حيث اعاد جلالته التاكيد على عزمه مواصلة الاصلاح على جميع الاصعدة و المجالات، بهدف الدفع بعجلة المملكة نحو مزيد من الازدهار و التقدم.

و على ما يبدو، فان الجنرال دو ديفيزيون، عبد الرزاق بوسيف، الذي عينه الملك بديلا للجنرال اليعكوبي، قد التقط الاشارة، و مضى منذ اول يوم له في جهاز الوقاية المدنية، في طريق الاصلاح، الذي يتجسد يوما بعد، من خلال مظاهر متعددة عاينها المواطنون، ولامسوها عبر خدمات هذا الجهاز.

ورغم أن جهاز الوقاية المدنية في بلادنا، لازال يحتاج الى مزيد من الدعم المالي و البشري، من اجل تحقيق الاكتفاء، و تغطية جميع مناطق المملكة، الا أن نتائجه مقارنة مع الارهاصات التي يعاني منها، ظلت جد ايجابية، و تطورت أكثر منذ تعيين الجنرال بوسيف الذي استطاع أن يغير امورا كثيرا، أعطت اكلها في وقت قياسي، و حسنت بشكل ملحوظ من مستوى الجهاز و عناصره.

و تعتبر عملية اعادة ادماج الوقاية المدنية في السلك العسكري، التي لازالت مستمرة الى حدود الساعة، من بين المبادرات الايجابية التي اقترحها بها الجنرال بوسيف على جلالة الملك، في خطوة ترمي بالاساس، الى افشاء الانضباط داخل الصفوف، و اضفاء مزيد من الوطنية على خدمات هذا الجهاز الذي يمشي من حسن الى أحسن.

جذير بالذكر، أن الجنرال عبد الرزاق بوسيف، يعتبر من بين الضباط السامين، الذين يتمتعون بسمعة طيبة داخل المؤسسة العسكرية، و الذي تمكن بفضل استقامته، أن يفرض اسمه كمسؤول عسكري قادر على الاندماج داخل دوائر صناعة القرار، ما اهله للوصول الى أعلى كرسي بالادارة العامة للوقاية المدنية، و ذلك بعد مسار مهني حافل بالانجازات الوطنية، التي تجسدت فيما يزيد عن الثلاثين سنة من الخدمة بالصحراء.

زر الذهاب إلى الأعلى