ولد الجماني: من “حزب الطوبيس” الى “حزب التراكتور” و مواطنون يستحضرون سكوته مقابل صفقة الحافلات

المحرر العيون

 

بعد انتقاله من حزب الى اخر، لاشك أن حزب الاصالة و المعاصر يراهن بشكل قوي على ولد الجماني من أجل ترقيع الفراغ الذي شكله منذ اخر انتخابات، لم يكن ليحصل فيها على شيء لولا تكالب حزب الاتحاد الدستوري على مرشحه في مدينة بوجدور، و هو ما ظهر من خلال الصاق مستثمر لطالما استخدم في توزيع العطايا الى جانب ولد الجماني الذي يفتقد للشعبية في المنطقة.

 

انتقال ولد الجماني من حزب الى اخر، يعكس حقيقة النضال السياسي الذي يطغى على الساحة في الصحراء، و يؤكد على أن الاهذاف التي يرمي الى تحقيقها السياسيون هنا لا يخرج عن اطار المصالح الشخصية، و ما يتخللها من توسيع للاستثمارات و المشاريع و الصفقات التي يستفيد منها اغلبهم و يحتركرونها رفقة الموالين لهم، في منظر تقشعر منه الابدان.

 

مواطنون استحضروا سكوت جيوش الجماني، و تقاعسهم عن معارضة ولد الرشيد في البلدية، بعدما استفادو هذا الاخير من صفقة النقل العمومي، و كيف أن المعارضة داخل المجلس البلدي قد تحولت في وقت من الاوقات، الى مثال حي للمثل الشعبي المصري “الاطرش في الزفة”، رغم أن الجميع يعلم بانها كذلك سواء تعلق الامر بالاستفادة من تلك الصفقة أم لا.

 

و تساءل عدد من المتتبعين الصحراويين، عن المستوى الدراسي لولد الجماني الذي سيؤهله لتمثيل ساكنة العيون تحت قبة البرلمان، و كيف سيتمكن من القاء كلمة هو في الاصل لا يستطيع قراءتها كما يجب، مشيرين الى أن هذا الرجل لا يختلف بكثير عن أثرياء الحرب الذين استطاع سلفهم ترك ثروات لهم بفضل القضية الوطنية، و تعامل الدولة معهم على اساس انهم أعيان و شيوخ بالصحراء.

 

مواطنون صحراويون اكدوا على ان ولد الجماني لن يجني من حملته الانتخابية سوى الريحن في ظل المنافسة القوية التي يشكلها حمدي ولد الرشيد و عدد من الشباب المنتمين لاحزاب أخرى، مشيرين الى ان هذه الانتخابات، ستكون بمثابة فرصة للدولة، كي تقف بنفسها على حقيقة بعض من تعتبرهم أعيانا، و تتعامل معهم باستثنائية كبيرة، و من بينهم ولد الجماني.

 

كما ذكر هؤلاء بأن عدم استطاعة ولد الجماني الحصول على نتائج ايجابية، سيكون بمثابة حجة تتبث أنه لا يمتلك من السلطة سوى الكلام و “التسنطيح”، متسائلين عن الاشياء التي من شان هذا الرجل أن يحققها للدولة و هو لم يستطع حتنى استقطاب من يوصله الى البرلمان.

زر الذهاب إلى الأعلى