العماري: هذه مشكلة البيجيدي…إيديولوجيته تخيفنا… وخير مثال”قبلة الناظور”و”تنورة انزكان”

المحرر وكالات

 

يقدم حزب الأصالة والمعاصرة في المغرب نفسه على أنه مدافع عن “المشروع الديمقراطي الحداثي” في مواجهة “المد المحافظ” لإسلاميي حزب العدالة والتنمية الذين يقودون الحكومة، مركزا على قضايا المرأة والحريات.

 

ويقول أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري في حوار مع وكالة فرانس برس أن حزبه “يتخندق في الصف الديمقراطي الحداثي”، مضيفا “نسعى الى تطوير المجتمع في تنافسنا مع المد المحافظ، وهذا المد المحافظ موجود داخل الدولة وخارج الدولة. وإذا أردنا أن نكون حداثيين يجب أن نواجه حتى التيار المحافظ داخل الدولة وليس فقط خارجها”.

 

ويرى العماري (49 سنة) الذي انتخب أمينا عاما للأصالة والمعاصرة بداية 2016، أن مشكلة العدالة والتنمية متمثلة في “مشروع هذا الحزب الذي ما زال لحدود الساعة (…) متشبثا بمواقفه الإيديولوجية”.

 

ويتوقف عند موقف لرئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران أخيرا قال فيه “نحن على منهاج ابن تيمية”، قائلا “نحن نعرف من يتبنى مذهب ابن تيمية. هذا المذهب الذي أخذ عن الإمام أحمد وعن محمد عبد الوهاب، واتبعه سيد قطب في ما بعد كمرجعية داعيا الى الجهاد وتكفير المجتمع، وهو أيضا المذهب الذي تتبعه الحركات الدينية التي تستعمل جميع الوسائل من أجل التمكين”.

 

وبالنسبة للعماري، فإن “وثائق حزب العدالة والتنمية الفكرية (…) لم تقل يوما: نحن نختلف مع مرجعية السيد قطب”. لهذا يطالب العماري الحزب الإسلامي ب”وضوح أكثر” على هذا الصعيد.

 

ويقول العماري إن ما يقع في المجتمع بسبب هذه الايديولوجيا “يخيفنا”، معددا وقائع شهدها المغرب خلال السنوات الخمس الأخيرة وبينها “قبلة مدينة الناظور”، عندما حوكم قاصران في شمال شرق المغرب بعدما نشرا صورة لقبلة لهما على موقع “فيسبوك”، إضافة إلى واقعة “تنورة إنزكان” في جنوب البلاد حينما لوحقت فتاتان قضائيا بسبب ارتدائهما تنورة في سوق شعبي، ثم “واقعة بني ملال” في وسط البلاد حيث تم تعنيف مثليين في شقتهما.

زر الذهاب إلى الأعلى