“القرض الفلاحي”: مؤسسة تحيا و تموت لخدمة عزيز أخنوش

المحرر الرباط

 

تتوالى الايام، و يزيد يقين الفلاح البسيط بأن مخطط المغرب الاخضر قد خلق لخدمة الكبار، في وقت يعلم فيه الجميع بأن المجال الفلاحي في بلادنا قد تحول الى غاية تبرر وسيلة الوصول الى المناصب السياسة باستغلال معاناة الفلاح و ابنائه، و التغلغل في قلب الفقر و الامية المنتشرين في العالم القروي.

 

و يرى العديد من المتتبعين، بأن مؤسسة القرض الفلاحي، و كباقي المؤسسات المرتبطة بوزارة الفلاحة، قد قدمت الكثير من الخدمات السياسية لعزيز أخنوش، و ساهمت بطرق غير مباشرة في الحملات الانتخابية لبعض التجمعيين خصوصا في جهة سوس، حيث استغاد تجمعيون من قروض خيالية نظير ضمانات لا تساوي ربعها.

 

كما يتساءل هؤلاء، عن عدد القياديين في التجمع الوطني للاحرار الذين استفادوا من قروض تحت غطاء الفلاحة من هذه المؤسسة، مطالبين ادارتها بالكشف عن تفاصيل القروض التي استفاد منها العديد من المنتخبين سواء كانوا في حزب الحمامة أو مقربين من عزيز أخنوش، كما هو الشأن بالنسبة لرئيس جماعة و رئيس هيأة بيمهنية مرتبطة بالقطاع الفلاحي، استفاد مؤخرا من الملايير تحت غطاء عيد الاضحى.

 

و يطالب العديد من الفلاحين المغاربة، بافتحاص دقيق لمعاملات مؤسسة القرض الفلاحي و التدقيق في طبيعتها و طبيعة الجهات المستفيدة منها، من أحل الوقوف على الطرق التي يتم من خلالها خدمة أجندات حزب التجمع الوطني للاحرار، و كيف يتم استغلال مؤسسة عمومية في الحرب السياسية الدائرة بين الحمامة و باقي خصومها السياسيين.

 

و يؤكد عدد من المتتبعين للشأن الفلاحي، على أن من بين الخدمات التي يقدمها مدير القرض الفلاحي لعزيز أخنوش، هو توزيع الاشهارات على مجموعة من المنابر الاعلامية نظير عدم خوضها في فساد المنظومة الفلاحية ببلادنا، و هو ما يظهر جليا من خلال امتناع معظم الجرائد عن انتقاد الوزير النافذ، الذي لازالت وجبة العشاء التي تناولها مع الملك تخدم مصالحه الى حدود الساعة “و العهدة على محمد زيان”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى