“القرمزية” تكشف عن هشاشة مخطط المغرب الاخضر و تضع أخنوش أمام الامر الواقع

المحرر الرباط

 

باتت فاكهة الصبار مهددة بالابادة في ظل الانتشار المهول للدودة القرمزية التي أفسدت الكثير من المحاصيل عبر مختلف اقاليم المملكة، حيث تداول عدد من الفلاحين أشرطة وثقت فساد فاكهة الصبار بسبب هذه الحشرة التي خصصت وزارة أخنوش مبلغا ضخما من أجل محاربتها.

 

وسبق لوزارة الفلاحة، أن وضعت برنامجا لمحاربة الحشرة المذكورة، خصصت له مبلغا ضخما، و جندت له يدا عاملة هائلة، لم تتمكن من رشّ جميع الاماكن المهددة بتكاثرها، لأسباب متعددة، قالت مصادرنا أن اهمها هو الرائحة القوية للادوية التي استعمالها، و التي دفعت المستخدمين الى الغش في عملهم، و ايهام المسؤولين برش جميع الاماكن في غياب المراقبة و التتبع.

 

مصادرنا أكدت على أن الادوية و المبيدات التي خصصت الوزارة الملايين من الدراهم من أجل اقتنائها، لم تكن ذات جودة عالية، و تسببت رائحتها القوية، في تفادي المستخدمين القيام بمعامهم على أكمل وجه، وذلك بعدما تضايقوا من رائحة المبيدات التي كانوا يرشونها على الصبار آنذاك، ما جعلهم يستثنون العديد من المنطق، رغم ادراجها في الوثائق على اساس انها قد خضعت لعملية التطهير.

 

و لاحظ مجموعة من المهتمين بالشأن الفلاحي ببلادنا، انتشار الدودة القرمزية خصوصا على مستوى مناطق دكالة و عبدة و الرحامنة، بينما يخشى هؤلاء من انتقالها الى منطقة ايت باعمران التي تعتبر مهد انتاج فاكهة الصبار، و افسادها لمحاصيله، الشيء الذي دفع وزارة الفلاحة الى اعادة عملية رش الصبار في هذه المنطقة، التي بدأت فعلا في التضرر من هذه الحشرة.

 

و إذا كانت وزارة أخنوش، قد صرفت مئات الملايين للحفاظ على فاكهة الصبار، فان ما أقدمت عليه الدودة القرمزية، على يختلف كثيرا عن الدودة التي التهمت ماكتبه الكفار في عهد الرسول عليه الصلاة و السلام، عندما تشاركوا في كتابة كلمات ادعوا انها كلام الله، فقط مع فرق بسيط، هو أن هذه الدودة كذبت المشركين، اما القرمزية فقد كشفت عن غياب الفعالية في اعتماد اموال الشعب من أجل الحفاظ على الصبار.

 

جدير بالذكر، أن 40 الف هكتار باقليم سيدي افني، مهددة بغزوة قد تقوم بها الدودة القرمزية في أي وقت، و هو ما من شأنه أن يؤثر على عملية انتاج حوالي 230 الف طن من هذه الفاكهة، التي سيرتفع ثمنها من دون شك بسبب الدودة التي وضعت عزيز أخنوش امام الامر الواقع، و كأن لسان حالها يقول: “أما آن الآوان للتغيير داخل وزارة الفلاحة؟”.

زر الذهاب إلى الأعلى