هل تكدب وزارة الشباب و الرياضة على المغاربة ام على نفسها؟

المحرر الرباط

 

اذا كانت وزارة الشباب و الرياضة و من خلال البلاغ التكديبي حول واقعة التسمم التي تعرض لها أطفال بمخيم الحوزية، تحاول الكدب على نفسها، فذلك من حقها، خصوصا و ان الامر يتعلق بجمعية تابعة لحزب التجمع الوطني للاحرار الذي ينتمي اليه وزيرها، لكن كدبها على المغاربة قد يكون امرا غير معقول، خصوصا و ان المعطيات المتوفرة تكذب بلاغها.

 

و اذا كان عدد من الاطفال المتواجدون بمخيم الحوزية، تحت لواء جمعية الحمامة، قد تم نقلهم بشكل جماعي، ليلة اليوم المعلوم الى قسم المستعجلات، بعد تناول وجبة العشاء، فاننا نتساءل عن السبب الذي قد يعجل باصابة مجموعة من البشر تناولوا نفس الوجبة بالام في المعدة، في وقت واحد؟.

 

على العموم، و بما أن الوزارة تصر على الاطفال المتواجدين تحت ظل جمعية موازية لحزب الوزير المحترم، لم يتعرضوا للتسمم، فاننا كمواطنين أغبياء، نثق في وزارة الشباب و الرياضة، و قد يكون نقل هؤلاء الى قسم المستعجلات ليلا، في اطار زيارة استكشافية للمرافق الصحية، بعدما قام الحسين الوردي بتفويتها لشركة ساهام المملوكة للوزير التجمعي.

 

أما الاشخاص الذين كانوا حاضرين بعين المكان، و يؤكدون الواقعة، بل و يتشبثون بان الوزير التجمعي يحاول طمس معالم الحقيقة، لأن سمعة وزارته لا تهمه بقدر سمعة حزبه الذي قد يتضرر باعتبار تشكيل جمعية الحمامة لعنصر من عناصر الواقعة، و لو أن سمعة الوزارة تهمه لكذب ما وقع بالسعيدية، هؤلاء الاشخاص نقول لهم، البسوا نظارات، فعين الوزارة ثاقبة، ترى الامور بشكل واضح من مدينة الرباط.

 

3 8 4 1 5

 

زر الذهاب إلى الأعلى