التنقيب بالفاس في حملة أغراس ج2: لهذه الأسباب يخاف عامل تارودانت من اتخاد قرار توقيف البرلماني بودلال

المحرر الرباط

 

لا شك ولا ريب من كون محمد بودلال القائم على مالية حزب أغراس أغراس فاسد انتخابيا والا فما معنى العبارة الواردة في المكالمات التي سبق أن نشرناها بالجزء الأول “البركة” ماذا يقصد بودلال بالبركة هل هو المال أم بركات اولياء الله ؟ القضاء فسر ذلك بالقول أنه يمكن أن تشمل الكلمة معاني متعددة، لكن ورود كلمة أخرى بمكالمات بوهدود ” الفلوس” جعلنا نتيقن وجعل القضاء يتأكد بشكل صريح من ان القصد هو المال الذي اتفق على ان يدفع للناخبين التسعة المشار اليهم بغية استمالتهم للتصويت لفائدة مرشح حزب الحمامة.

 


كيف يعقل أن يطمع مناضل في حزب يدعي اغراس أغراس والمعقولية في كسب أصوات الناس بأساليب لا أخلاقية واستمالة الناخبين كبارا وصغارا باستعمال المال، فبالبرجوع الى المكالمة التي ربطت بين بوهدودو وحميد جريد و مدتها دقيقة 10 ثواني والتي أخبر فيها التجمعي بودلال مخاطبه ان بعض الناخبين انهى الاتفاق معهم و انه بقي له واحد يتواجد بايت ملول و تابع لحزب التقدم و الإشتراكية PPs يريد ان يأخذ إذنه بشأنه، فاجابه بودلال بانه يجب ان ينضم اليهم ذلك الشخص بقوله “تقول ليه يفضي معانا يا الله” ” ما تخليهش يمشي شدو يجي يصوت ماعانا” .

 

و اضاف بخصوص الاخرين: ” الآخرين درتي معاهم؟” و اجابه حميد جريد:” صافي الأخرين صافي هدرن”. القضاء الذي قضى بفساد انتخابات أغراس أغراس أكد استعمال لغة المال ومدلول بعض المكالمات يأتي لتدعيم مدلول المكالمة التي ذكر فيها المال صراحة، وبرر قراره بأنه حيث ان من بين الاركان الاساسية للمادة 62 موضوع المتابعة ان يعبر الجاني صراحة عن نيته الحصول أو محاولة الحصول على صوت ناخب أو عدة ناخبين بتقديم هدايا أو تبرعات نقدية أو عينية لهم، و ان يكون قصده التاثير على تصويتهم، و بالتالي لابد ان يستشفا من تصريحاته يقينا وبما لا يدع مجالا للشك كونه فعلا كان ينوي تقديم تلك الهدايا أو التبرعات أو المنافع الاخرى للناخب المعني بالاستمالة.

 


وحيث ان مضمون المكالمة التي اجراها بوهدود مع الشخص المجهول كما تم تفعيله اعلاه اثبت ان تلك النية كانت حاضرة فعلا لديه. و حيث انه بالنسبة للمحاولة في الجريمة الانتخابية فان القانون لا يعاقب على مجرد التفكير / او النية، و انما لابد ان يكون ذلك متبوعا بعمل مادي لا لبس فيه يهدف مباشرة الى التنفيذ مع مراعاة طبيعة هذه الجريمة الخاصة و كون شؤونها يتم تسييرها عن بعد بواسطة / الاتصالات الهاتفية وغيرها. و الغاية هو التاكد مما اذا كانت نية الجاني تتجه فعلا نحو الحسم في موضوع التاثير على ارادة الناخب و استمالته مقابل هدايا او منافع مادية و هو ما تأكد من خلال مكالمة بودلال مع الشخص المجهول.

 


الغريب أن مع كل هذا لم يحرك السيد عامل تارودانت المحترم أي مسطرة بخصوص تفعيل وتطبيق وتنفيذ الحكم واعادة الانتخابات، بل ان العامل ما يزال يستدعي بودلال رغم علمه بفساده الى لقاءاته واجتماعاته ويصر على الظهور أمامه قد نفهم من ذلك أنه يريد تمرير رسالة مشفرة الى الوزير أخنوش رئيس حزب أغراس اغراس الذي ينتمي اليه بودلال، لكون أخنوش هو من أتى لترسيم وتعيين عامل تارودانت في منصبه لذلك فسبب تغاضي هذا الأخير عن تنفيذ حكم بودلال خوفه من أخنوش.

زر الذهاب إلى الأعلى