المخيمات الصيفية: رجاءا رفقا بأطفالنا…

المحرر الرباط

 

رغم الجعجعة التي أثارها وزير الشباب و الرياضة حول المخيمات الصيفية، و المجهودات المزعومة الرامية الى تحسين الخدمات المقدمة لابناء المغاربة أثناء اقامتهم في ضيافة مراكز الاصطياف التابعة للوزارة، لا تزال عدد من هذه المراكز تفتقر لمقومات العيش الكريم، و تعاني سوء خدمات تنعكس سلبا على المستفيدين.

 

و إذا كانت جمهورية الخيام البالية، التي لا تتوفر على مقومات دولة، قد تمكنت من عقد شركات مع عدد من الجهات الدولية، حتى يتمكن اطفالها من قضاء عطلهم في كل من أوروبا و أمريكا، فإن وزارة الشباب و الرياضة، لاتزال عاجزة عن عقد شراكات مع جهات داخلية من شأنها أن تساهم في النهوض بمستوى الخدمات، و أن توفر لابناء المغاربة طماطم طرية في اطباق السلطة التي يتقاسمها عشرة مستفيدين فوق طاولة بلاستيكية متسخة.

 

و بالعودة الى الخدمات التي يستفيد منها اطفالنا داخل مراكز الاصطياف التابعة لوزارة الطالبي العلمي، نكتشف بأن الوزارة لاتزال بعيدة كل البعد عن مفهوم التخييم و فلسفته التي وضعت في عهد الوزير الاشتراكي لكحص، و أن اطفالنا لا يسافرون باسمها من أجل قضاء عطلة و الاستفادة خلالها من مقومات الاعتماد على النفس، بقدر خوضهم لمغامرة تبتدئ بالسفر على مثن ناقلات الخطافة، و تنتهي داخل خيام مهترئة، نُصبت في مخيمات لا تختلف عن حظيرة مخصصة لترويض الخيول.

 

و كمثال على ما سبق ذكره، نستحضر واقع الحال بمخيم أكادير، حيث يتم توزيع أطباق القطاني و الدجاج في احسن الاحوال، على المستفيدين، الذين يجدون انفسهم مرغمين على تناولها رغم ما تشتهيه أنفسهم جراء انبعاث رائحة الطعام الامريكي المنبعثة من مطعم ماكدونالدز المجاور للمخيم، ما ينجم عنه احساس الاطفال بالفوارق تهدم الفلسفة التي وضع من أجلها العرض التخييمي للسنة الجارية…

زر الذهاب إلى الأعلى