سلا: هل نحن فعلا في دولة الحق و القانون سيدي عامل الاقليم؟

المحرر من سلا

 

استفاقت ساكنة الحي المتواجد على مستوى لمكينسية، في شقه الشمالي بالقرب من اقامة صوفيا2، على واقع متاريس وضعها أحد الاشخاص بالشارع العام، في مشهد يضرب في الصميم دولة القانون، و يمس الى حد كبير بهيبة الدولة التي أصبح القانون يطبق من طرف المعتوهين على المزاج.

 

و تعمد أحد المختلين، الذين يقطنون بعين المكان، وضع متاريس بشكل عشوائي أمام منزله، في تصرف غير مفهوم، ما يتسبب الى حدود كتابة هذه الاسطر، في عرقلة حركة المرور، و يشوه الشارع العام أكثر مما هو مشوه، في ظل غياب تام للسلطات المحلية، و لجميع المصالح المكلفة بصيانة الطرق.

 

و اذا كان أصحاب السيارات يدفعون للدولة المال حتى يتكنوا من السير بشكل مريح، و حتى يستغلوا الشوارع العمومية، فان للمعتوهين راي اخر، يزيد من تعميق الهوة بين الدولة و دافعي الضرائب، و يؤكد على أن السلطات المحلية في مدينة سلا، لا تأبه لمصالح المواطن، طالما أن السيد العامل لم يسبق له المرور من الاماكن التي أصبحت تشكل بالفعل نقطا سوداء، بينما يلزم السيد قائد المقاطعة مكتبه، و ليذهب المواطن الى جحيم، و لتتنتهك حرمة الدولة كيفما اراد المعتوهون.

 

وضع متاريس بالشارع العام، من طرف شخص لا يمثل اية جهة، دون أن تتحرك الجهات المعنية من اجل تطبيق القانون، سؤكد على ان سلطات مدينة سلا، لا تحتاج فقط الى زلزال يعيد توزيع مواردها البشرية، و انما الساكنة هي من باتت في امس الحاجة الى تسونامي ربما يأتيهم بعامل اقليم يهتم بمشاكلهم مع المختلين، و المتطاولين على الملك العام.

زر الذهاب إلى الأعلى