“ضيعة مول افريقيا” ج39: وكالة التنمية الفلاحية و العمل بنظامين لمعالجة الاجور

المحرر الرباط

 

نقلت مصادر جيدة الاطلاع، من داخل وكالة التنمية الفلاحية، حالة الاستياء السائدة في اوساط المستخدمين الملتحقين بهذه المؤسسة بعد سنة 2013، الذين يشكلون حالة استثنائية بالنسبة للاستفادة من التعويضات الممنوحة لزملائهم الملتحقين قبل هذه السنة، في مشهد يتضارب فيه المنطق و الخيال، و يدفعنا الى التساؤل عن امكانية اعتماد مؤسسة تابعة لوزارة الفلاحة، نظامين لمعالجة أجور موظفيها.

 

و كان الموظفون قبل التحاق المدير الجديد، “تضيف مصادرنا”، يستفيدون من تعويضات شهرية، كانت بالنسبة لهم منقذا من الضيق، قبل أن يتم تجزيؤها بطريقة غريبة من طرف المدير الجديد، مع حرمان المستخدمين الملتحقين بعد سنة 2013، منها بشكل مفاجئ و دون سابق انذار، هذا في وقت يصرف السيد المدير مبلغ 7000 درهم شهريا، كتعويضات.

 

و حسب مصادرنا، فان مدير وكالة التنمية الفلاحية، تعمد في اكثر من مناسبة، فتح باب الحوار مع مه نقابة للمستخدمين، و رفض استقبال اعضائها، ما اعتبره عدد من الموظفين، تجاهلا للحوار الاجتماعي مع المكتب النقابي، و خرقا للقانون و للدستور، مرجحين أن يكون السبب من وراء ذلك، جدية المطالب التي يدافع عنها المكتب، و التي لطالما شكلت احراجا بالنسبة للسيد المدير، جعله ينهج سياسة الهروب الى الامام.

 

اعتماد نظامين لمعالجة أجور المستخدمين، و الذي اعتبره النقابيون خرقا لمنظومة الوظيفة العمومية، يتسبب في استياء عارم في أوساط هؤلاء، و يدفعهم الى رفع تظلم الى وزير الفلاحة و رئيس الحكومة، من اجل التخل لوضع حد لهذه الواقعة التي تفرق بين الموظفين رغم تشابه مهامهم و السلاليم الادارية التي ينتمون اليها، بل من بين المحرومين من التعويضات، هناك من يعمل اكثر من بعض المستخدمين الذين يستفيدون منها.

 

و يطالب المتضررون من اعتماد نظامين في معالجة الاجور، داخل “لادا”، بضرورة تعديل النظام الاساسي لهذه المؤسسة، خصوصا في ظل المجهودات المبذولة من طرف هؤلاء من اجل انجاح مخطط المغرب الاخضر الذي يتبجح به المسؤولون بينما يعاني الجنود المجندون وراءه في صمت.

زر الذهاب إلى الأعلى