“ضيعة مول افريقيا” ج37: اغلاق مطعم الموظفين يحيل على غياب رؤية استراتيجية في تدبير مؤسسة الاعمال الاجتماعية

المحرر الرباط

 

عممت رئيسة مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي قطاع الفلاحة، بيانا حول إغلاق مطعم محطة الدباغ بدعوى إصلاحه مع تخصيص فترة الإصلاح للبحث عن شركة جديدة لتقديم خدمات المطعمة للموظفين، و هو الشيء الذي اثار حفيظة الكثير من الموظفين الذين تساءلوا حول ما اذا كانت مديرة المؤسسة، تتوفر على رؤية استراتيجية في التدبير، ام ان الامور تمشي على عواهنها منذ زمن بعيد.
و خلف بيان مؤسسة الالعمال الاجتماعية، الذي توصلنا بنسخة منه، العديد من التنساؤلات، خصوصا فيما يتعلق بمبدأ استمرارية المرفق العام، حيث أن المطعم ظل مغلقا طيلة شهر رمضان وكان يتعين إصلاحه خلال هذه الفترة، كما أن المؤسسة يفترض فيها العلم بتاريخ نهاية مدة اعتماد الشركة السابقة والبحث عن متعهد آخر محلها، قبل انتهاء مدة التعاقد.
من جهة أخرى، فقد تساءل عدد من الموظفين حول استحضار رئيسة المؤسسة والوزارة، لمقومات حماية المال العام، خصوصا و أن المطعم بني في سنة 2013 وافتتح في نهايتها، كما تمت إعادة تجهيزه بمواصفات أخرى بعد اختيار الشركة المنتهي اعتمادها خلفا لأول شركة تعرضت للإفلاس، ما دفع بهؤلاء الى التساؤل حول ما اذا الامر يستدعي إصلاح المطعم كل سنتين أو ثلاث.
 ولا يختلف اثنان، حول استياء الموظفين من خدمات المطعم ومقاطعة جلهم له، فبعد أن ساءت خدمات الشركة الأولى وشرعت الشركة الثانية في الاستغلال بتقديم خدمات جيدة طيلة الشهر الأول المحدد للتجربة باستقدام فريق الطباخين العامل بالبرلمان، لتتراجع خدماته بسكل مهول تدريجيا، مع مضاعفة القائمين عليه لأثمنة بعض المنتجات في الوقت الذي يفترض فيه خفضها للدعم المخصص للموظفين، و كمثال على هذا فان كأس يوغورت الذي يباع بدرهمين للعموم كانت الشركة تقدمه بثلاث دراهم، وتفاحة واحدة متوسطة الحجم بدرهم في وقت يكون غيه ثمن التفاح ب 8 دراهم بالتقسيط في السوق…
فرض منطق الزوار، من طرف القائمين على المطعم سابقا ساهم في اجبار الموظفين على الانتظار في طابور طويل للاستفادة من خدمات الشركة التي تضع مقدم خدمات واحد للسلسلة إلى اثنين في أحسن الحالات، ويساهم في طول الانتظار السماح لغير موظفي الفلاحة بالاستفادة من المطعم في صمت مطبق للمؤسسة.
و قد عرفت الاشهر الاخيرة للمطعم المنتهي الصلاحية، عزوف الموظفين المقبلين على خدماته، و الذين لا يتجاوز عددهم 120 في المتوسط ، يستفيدون من دعم الوزارة يوميا، يوازيه التصريح ب 300 تذكرة استفادة في المتوسط من طرف المؤسسة حسب مصدر نقابي تحدى المؤسسة بالكشف عن المعطيات الرسمية للمستفيدين المصرح بهم موضوع الدعم.
هذا و قد طالب عدد كبير من الموظفين، عبر منبر المحرر، من السيد الوزير، فتح تحقيق حول إصابة الكثير منهم بألام في المعدة نتيجة استخدام الصودا لتسريع الطبخ، و هو الشيء الذي ساهم بشكل كبير في العزوف عن المطعم، هذا في وقت عبر فيه الكثير من المستفيدين، عن امتعاضهم من تصريحات رئيسة المؤسسة خلال اللقاءات التواصلية التي عقدتها حول الخدمات وتهكمها من الانتقادات الموجهة للمطعم.

زر الذهاب إلى الأعلى