رسالة الى تركي ال الشيخ: الجيل يحتاج الى سلف و الرياضة فن يتوارث

المحرر الرباط

 

و انا اتابع المدعو تركي ال الشيخ، و هو يتحدث عن عزمه تكوين جيل من الرياضيين في كرة القدم، أثار انتباهي اعترافه باللون الاسود الذي انطلى على وجه فظن انه بسبب تعرض منتخبه لجهاد النكاح من طرف الروس، امام مراى و مسمع ولي العهد، بينما يرى العرب بان السواد الظاهر على ذلك الوجه، لا يغدو ان يكون نتاجا لخيانة بلده لعهد العروبة و الاسلام و تصويتها على “الافرنج”.

 

و بالعودة الى موضوع الجيل الذي يتحدث عنه ال الشيخ، لاباس من التذكير بان الاجيال الناشئة تحتاج الى سلف تعبره قدوة لها، و تسير على نهجه من اجل تحقيق الافضل، الشيء الذي سيفتقده الجيل الذي يسعى تركي الى تكوينه، في بلاد حباها الله بخيرات طبيعية، و وسخر لها مصادر الاموال، لكنها لاتزال تفتقد الى الصواب و الحكمة من اجل استغلال كل هذا.

 

اين هو السلف الذي سيتبعه جيل تركي ال الشيخ، و نحن نتابع حياة السعوديين المبنية على اكل الارز و شرب بول البعير، و الجري وراء ما طاب من النساء عبر مختلف دول العالم، و كيف لدولة مثل السعودية ان تطور من امكانياتها الرياضية، و أنحف مسؤول رياضي فيها يزن القنطار و النصف قنطار، بمن فيهم تركي ال الشيخ نفسه، 

 

للأسف، فان ما تحتاجه السعودية اليوم، لا علاقة له بتاسيس جيل جديد من الكرويين، الذين سيكون اغلبهم من المجنسين بطبيعة الحال، و لا بتحقيق فوز على هذا المنتخب أو ذاك، بقدر ما هو مرتبط بالقيم و المبادئ التي جعلت الاجيال تائهة بين الارض المقدسة، و الخيانة المدنسة، أما اذا كان ال الشيخ يهيئ من خلال تصريحاته، رؤساءه لخماسية اخرى في المقابلة المقبلة لمنتخب بلاده، فذاك شيء اخر.

زر الذهاب إلى الأعلى