توفيق و العشرين “شلاهبي”

المحرر الرباط

 

منذ اعتقال الصحافي توفيق بوعشرين، و عدد من الجهات تحاول الركوب على هذا الحادث، محاولة ارتداء الثوب الحقوقي، و الظهور للراي العام على اساس انهم مدافعون عن حقوق الانسان، بينما لا يعلم ما يدور في الكواليس سوى بضعة اشخاص تكتلوا في اطارات متعددة، و لازالوا يحاولون ممارسة الخداع و نهج الاساليب البائدة، بهدف الاستيلاء على مزيد من الدعم المقدم من طرف جهات خارجية تحت غطاء الحقوق و الحريات.

 

خرجات اعلامية متعددة لدفاع توفيق بوعشرين، باءت كلها بالفشل، بعدما تمكنت النيابة العامة من اثبات السواد الاعظم من التهم التي كيفتها ضد الصحافي المعتقل، و بعدما نقلت عدد من وسائل الاعلام، مقالات أكدت من خلالها على أن بوعشرين هو الشخص الذي ظهر في الاشرطة التي عرضت داخل القاعة بشكل سري، و نقلت عبرها الحالة النفسية المتدمرة لمدير نشر أخبار اليوم، الذي يتوقع الكثيرون ان يعترف بالمنسوب اليه في القادم من الايام.

 

وسائل اعلام تربطها علاقات بتوفيق بوعشرين، حاولت بدورها، تحريف مجموعة من الوقائع، سواء تلك المتعلقة بظروف اقامة بوعشرين في زنزانته، أو ما يتعلق بالمشتكيات اللاتي تم تشويه سمعة عدد منهن، لمجرد تمسكهن بحقهن في المتابعة، هذا دون اغفال ما نشرته جريدة بوعشرين الالكترونية، حول عملية القاء القبض على رئيسة تحريره تنفيذا لاوامر السلطات القضائية.

 

القاء القبض على “ح ب” مديرة نشر موقع بوعشرين، جاء بعد اوامر قضائية باحضارها بالقوة بعدما امتنعت عن الحضور، و حتى اقتحام المنزل الذي كانت تقيم فيه، كان بناءا على تنسيق مع النيابة العامة، التي اذنت للشرطة بذلك، لنتساءل عن الاسباب التي ستدفع الامن الى قطع الكهرباء و الماء عن المنزل التي كانت هذه الاخيرة تقيم فيه، و نحن نعلم بأن هذه المساءل لا تستخدم حتى مع كبار المجرمين و المسجلين خطر.

 

اخر صيحات “الشلاهبية”، هو ما أقدم عليه مجموعة من الاشخاص، يقودهم رجل لاتزال رائحة فضائحه تزكم الانوف، عندما اتفقوا على التحالف تحت اطار لجنة، أسست في بهو الجمعية المغربية لحقوق الانسان، و قيل انها ستدافع عن بوعشرين بشراسة، و كأن حقوق الانسان تقتصر فقط على العرق السامي الذي ينتمي اليه السيد الصحافي، بينما لا تستحق ضحاياه الحياة.

 

“لجنة الشلاهبية” و حسب من تراصوا تحت سقفها، لا يمكن ان تكون سوى وجها اخر، لسياسة الضرب من تحت الحزام، التي تحاول بعض الجهات نهجها ضد المملكة المغربية، لعلها تجني نظير ذلك شيئا من المال الذي يتم تحويله للخونة تحت غطاء الدعم، خصوصا عندما يتعلق الامر برجل لا يخلوا تاريخه من الفضائح.

زر الذهاب إلى الأعلى