ستة وثلاثين سنة سجنا في حق عائلة متهمة بارتكاب جريمة قتل بسبب صراع حول الإرث

المحرر- متابعة

بلغ مجموع الأحكام التي وزعتها، أخيرا، الغرفة الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، ستا وثلاثين سنة سجنا نافذا وغرامات مالية متفاوتة، في حق أربعة أشخاص من عائلة واحدة، بعد متابعتهم في حالة اعتقال، طبقا لملتمسات النيابة العامة وفصول المتابعة، من أجل قتل شخص وتشويه جثته بجماعة ادويران، إذ أدين المتهم الرئيسي بعشرين سنة سجنا نافذا، وشقيقه بعشر سنوات سجنا نافذا، في حين تم الحكم على والدهما وشخص من العائلة نفسها بثلاث سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهما.

وأفادت مصادر ” الصباح “، أن الشقيقين المتهمين بقتل عمهما اعترفا تلقائيا خلال مراحل الدعوة، بارتكابهما جريمة القتل مع تشويه الجثة.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن الشقيقين أحدهما من مواليد سنة 1987 والثاني مزداد سنة 1984، أكدا خلال الاستماع إليهما في محضر قانوني، أن سبب الخلاف بينهما وبين الضحية / العم هو الصراع حول الإرث، المتمثل في بقعة أرضية توجد بدوار “أدازن” جماعة ادويران، مضيفين أن عمهما امتنع عن تقسيم الإرث الذي هو من نصيب والدهما، فقام المتهم الرئيس بتوجيه ضربة قاضية له بواسطة حجر، أرداه قتيلا في الحين أمام مسكنهما بالدوار المذكور وفي واضحة النهار.

وبعد ارتكابهما لجريمة القتل، أخبرا والدهما من مواليد سنة 1955، وأحد أفراد عائلتهما بالواقعة، ليتم وضع خطة محكمة لإخفاء الجثة، فاستغلوا الظلام الحالك التي يسود بالدوار وقاموا بوضع الجثة وسط بئر لمدة تقارب 3 أشهر، وبعد تحللها، قاموا بانتشال العظام ورميها بجانب القبور وسط المقبرة الموجودة بالدوار، حتى لا تثير انتباه أحد، وروجوا أخبارا زائفة أن بعض الكلاب الضالة تنبش القبور ليلا في غياب حارس خاص بالمقبرة.

وتعود تفاصيل هذه الجريمة الشنعاء إلى سنة 2012، بعد أن شاعت أخبار داخل الأوساط الدويرانية أن الهالك اختفى عن الأنظار دون الوصول إلى مكان وجوده، إلا أن ابن أخيه كان له رأي آخر وشكك في اختفاء عمه، ليضع شكاية لدى مكتب وزير العدل والوكيل العام للملك باستئنافية مراكش، تفيد أن عمه تعرض لجريمة قتل من طرف مجهولين، ولم تتوصل التحقيقات التي باشرتها مجموعة من الفرق الأمنية التي حلت بالدوار المذكور إلى حقيقة الأمر، إلا أن التحريات التي قادها قائد المركز القضائي الجديد ومنذ توليه المسؤولية، مكنته من فك لغز هذه الجريمة الشنعاء التي عمرت فصولها لأكثر من 5 سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى