“صقل السكاكين”… منافع أخرى لأضاحي العيد

المحرر وكالات

 

مع بدايات العشر الأوائل من ذي الحجة من كل عام، يترك التونسي، سمير مفتاحي، مهنته الأصلية المتمثلة في إصلاح الآلات الكهربائية، ويتخذ من صقل (تلميع وسنّ) السكاكين، عملا مؤقتا له، في ظل إقبال أبناء حيّه عليها لاستخدامها في ذبح الأضاحي.

 

فعلي قارعة الطريق الرئيس لمدينة “مدنين” بالجنوب التونسي، وفي طرق أخرى، ينتشر أغلب “الحدادين”، حيث يقف كل منهم خلف آلة بسيطة يطلق عليها اسم “المسن” وهي أساس تلك المهنة الموسمية التي ينتهي عمرها مع عيد الأضحى.

 

و”المسن” يصنع من حجارة خاصة تجلب من مدينة “توجان” التابعة لمحافظة “قابس”، جنوبي البلاد، ليتم ثقبها فيما بعد وإضافة محمل لها لتسهيل عمليّة السن.

 

ويقول مفتاحي (45 سنة) للأناضول “عملنا موسمي بالأساس، ويبدأ 8 أيام قبل موعد عيد الأضحى لينتهي ليلة العيد”.

 

ويوضّح مفتاحي “تتمثل عملية صقل السكاكين في تمريره على الحجارة التي تكون في حالة دوران لمدة تقارب الـ 3 دقائق، حتى يقع تنظيف الآلة الحادة من السواد والشوائب التي تُغطيها، ومن ثمّ صقلها بطريقة جيدة، وعلى إثر ذلك يوضع السكين مباشرة في وعاء يحتوي على الجير لكي يبقى ساخنا وحادا”.

 

وتتوارث أجيال عديدة في مدينة “مدنين” هذه المهنة، ففي كل حي تجد حدادا يقصده أهالي تلك المنطقة لإعداد لوازم ومعدات الذبح.

زر الذهاب إلى الأعلى