“ضيعة مول افريقيا” ج26: واقعة تميط اللثام عن حقيقة نقابي داخل مديرية الشؤون الادارية و القانونية

المحرر الرباط

 

هي نقابة اكثر ما يمكن ان تفعله هو “حلان الفم”، و خروج وزرائها في مظاهرات فاتح ماي للاحتجاج على انفسهم، نقابة “لكبيدة” التي تحولت الى هيئأة للدفاع عن الحكومة، هي نفسها التي تعتبر الادارة “كبيدة” على حساب الموظفين، في مجموعة من القطاعات، و هي نفسها التي تؤمن بمقولة “الذئب حرام و لحمه حلال” في تعاملها مع “مول الكازوال”، التي تعتبره حراما بين تبحث لرجاله عن الشرعية.

 

و بينما كان النقابي المحترم، داخل مديرية الشؤون الادارية و القانونية، لوزارة الفلاحة، يجري جولة على الموظفين فيها، لارغامهم على التوقيع على عريضة يفندون من خلالها ما تم تداوله بخصوص مجموعة من الاختلالات، في استغلال لصفته “كرئيس للمخابرات” داخل هذه الادارة، كان صوت الضجيج ينبعث من مرفق تابع لهذه المديرية، ما تسبب في فوضى عارمة انتهت بتدخل العقلاء.

 

موظف تفاجأ باقتطاعات من تعويضاته، “دار روينة” داخل المبنى التابع لوزارة عزيز اخنوش، بل حمل لافتة وجه من خلالها رسالة الى جلالة الملك بحثا عن انصافه، بينما كان الموظفون يتابعون الوضع كل من خلال الزاوية التي وجدها مناسبة، الا النقابي المحترم، الذي لم يحضر ليتابع سبب انتفاضة الموظف، بصفته النقابية، و لم يعر الامر اي اهتمام، فاستمر في جولته على المكاتب لجمع أكبر عدد من التوقيعات دفاعا عن الادارة التي من المفروض ان ياخد منها مسافة يحتفظ من خلالها على هيبته النقابية.

 

طيب، نسائل السيد النقابي المحترم، عن اسباب انتفاضة الموظف البسيط، و احتجاجه على الادارة، و عما اذا كانت ثورة المعني بالامر و انهياره يوم امس، ليس بدليل على التجاوزات في صرف التعويضات التي تطرقنا له و الذي يحاول تكذيبه عبر بلاغ رفض بعض الموظفين الذين يخافون الله ولا يخشون في قول الحق لومة لائم توقيعه،و  طالما أن ما تطرقنا له غير صحيح و كاذب، نخاطب الجانب الديني فيه، الذي يستعمله لايهام الناس بالتقوى و الورع، عما اذا كان الموظف الذي سمع ضجيجه المسؤولون يوم امس قد احتج بدوره لان ما كتبناه لا اساس له من الصحة.

 

مكالمات عديدة تلقيناها من زملاء “رئيس المخابرات” تساءلت عن الصفة التي حاول من خلالها هذا الاخير ارغام الموظفين على توقيع بلاغ للشهادة لصالح الادارة، كما تعجبت من ردة فعله، في وقت تجاوبت فيه الادارة نفسها مع ما نشر حول تدبير تعويضات الموظفين، و بدأت تطبق نظام “لحساب صابون” في صرفها، فهل يعتبر هذا التصرف بادرة لتقديم فروض الولاء و الطاعة للمسؤولين، أم ان صاحبنا تضرر من “تزيار السمطة” الذي عقب مقالاتنا … بين هذا و ذاك ستبقى النقابة السالفة الذكر، مجرد ارث وزير مستمرة في البحث عن لكبيدة حتى و ان كان ذلك على حساب الموظفين و المال العام.

زر الذهاب إلى الأعلى