هل استخدمت نقابة الصحافيين قضية الزميل مهدوي من أجل تلميع صورتها؟

المحرر الرباط

 

و أخيرا خرجت النقابة الوطنية للصحافيين ببلاغ تساند من خلاله الزميل حميد مهدوي بشكل واضح و وصريح، بعد حاولي سنة على اصدارها للبلاغ اليتيم بخصوص اعتقال الزميل مهدوي، و الذي اعتبره الكثيرون بالمساندة المحتشمة لزميل، سبق لقياديين في النقابة و أن جحدوا عنه صفة صحافي.

 

سؤال يتداوله العشرات من الصحفيين، يتعلق بالاسباب التي جعلت النقابة تخرج ببلاغ تضامني مع مهدوي في هذه الظرفية بالذات، وذلك بعد صمت دام سنة، و كيف تعاملت النقابة مع الوضعية الاجتماعية لاسرة حميد، طيلة المدة التي قضاها وراء القضبان.

 

و يرى المئات من الصحافيين، أن نقابة الصحافة، تسعى الى تلميع صورتها، تزامنا مع استحقاقات تشكيل المجلس الاعلى، التي تساهم فيها بلائحة ضمت البعض و استثنت البعض الاخر، ما تسبب في غضب عدد من الصحافيين الذين تساءلوا عما اذا كانت نفس الوجوه ستظل تسيطر على المهنة حتى يرث الله الارض و من عليها، في وقت يعلم فيه الجميع بأن هؤلاء لم يقدموا شيئا يذكر للمهنة التي تسير نحو الاسوأ.

 

مقارنة بسيطة للانزال الذي نظمته النقابة امام محكمة الرباط تضامنا مع رئيسها، و بين العشرات من الاشكال التضامنية التي تلخصت في بلاغات محتشمة، سيحيلنا على حقيقة الوضع القائم على مستوى النقابة، و القابل للتطور ليشمل المجلس الاعلى للصحافة اذا لم ينتبه المصوتون من الصحافيين الى ما يقع دخل هذا المجال.

 

و إذا كان بعض الصحافيين في بلادنا، يطالبون بشكل شيه مستمر بالتغيير، و ينظرون في السياسة و تخليقها عبر المطالبة بفتح المجال أمام وجوه جديدة كي تحمل المشعل، فان نقابة الصحافيين التي تستفيد من اموال طائلة و طائلة من المال العام، لاتزال تعيش في قبضة نفس الوجوه منذ اواخر التسعينات، و كأن الجسم الصحفي لا يضم سوى اسمين اثنين بمقدورهما ممارسة العمل النقابي لفائدة الاعلاميين.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى