هذا ما طالب به رئيس الفيفا “تاسك فورس” لعرقلة الملف المغربي لاحتضان مونديال 2026

المحرر- متابعة

كشف تقرير ل “البي بي سي سبورت” عن توجيه لجنة الأخلاقيات داخل “الفيفا” اتهامات “لفاطمة سامورا” الأمينة العامة “للفيفا” بتضارب المصالح لأن لها علاقة عائلية غير معلنة “مع الحاج ضيوف” سفير الملف المغربي لاحتضان كأس العالم 2026.

وبحسب التقرير فإن السنغالية “فاطمة سامورا” ، التي تم تعيينها في منصب الأمين العام “للفيفا” في عام 2016 ، متهمة بخروقات مزعومة لقواعد الأخلاقيات المتعلقة بـ “واجب الإفصاح ، والتعاون والإبلاغ” و “تضارب المصالح”.

وأشار التقرير أن هذه الادعاءات مرتبطة بملف المغرب لاحتضان كأس العالم لكأس 2026 الذي اختار السنغالي “الحاج ضيوف ” كسفير لملفه والذي تربطه قرابة مع “سامورا”.

وأوضح التقرير أنه من المحتمل أن أعضاء لجنة التقييم التي زارت المغرب مؤخرا اكتشفوا علاقة بين “سامورا” والمدرب السابق “لليفربول” الحاج ضيوف” وكلاهما من السنغلال .

وأضاف التقرير أنه استنادا لتصريح من مصدر كبير في الفيفا “لبي بي سي سبورت” فإن الادعاء “هش” ، في حين قالت سمورا إنها “تدرك تماما هذه الشكوى ” .

وأوضحت “سامورا ” في دفاعها عن نفسها، ” أن بلد السنغال بأكمله سيضحك على أخلاقيات الفيفا … لأن الجميع في بلدي يعرف أصل الحاج ضيوف”.

ويزعم المصدر نفسه “للبي بي سي سبورت” ، أن “جاني إنفانتينو ” رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” شجع” أعضاء لجنة التقييم التي زارت المغرب على العثور على أدلة يمكن أن تعرقل تنظيم المغرب لمونديال 2026.

وعرض تقرير “البي بي سي ” أيضا تصريحات للمتحدث باسم الفيفا قال فيها “إنه تم تصميم عملية تقييم أهلية الدول المرشحة لاحتضان لكأس العالم 2026 وفق معايير محددة لتجنب اتخاذ قرارات سرية وغير موضوعية كما حصل في الماضي”.

وأضاف نفس المصدر “للبي بي سي ” أن لجنة التقييم تشتغل بمعايير واضحة وموضوعية وسيتم نشر تقريرها لضمان الشفافية الكاملة في العملية”

وأشار المتحدث باسم “الفيفا” أن “جاني إنفانتينو” رئيس “الفيفا” ليست له أي علاقة بلجنة التقييم ولن يشارك في التصويت ، لذلك ينبغي الابتعاد عن القيل والقال”.

وأكد المتحدث باسم الفيفا “أن الادعاءات ذات الطابع التشهير غير مقبولة ، خاصة عندما تكون في منتصف عملية التقييم التي يسود فيها الهدوء والاحساس بالمسؤولية والاحترام”

هل يتم تقويض محاولة المغرب لاحتضان مونديال 2026؟

وأشار تقرير “البي بي سي سبورت” أن الفيفا تواجه عجزا ماليا كبيرا بعد سنوات من التعامل مع الفواتير القانونية الباهظة الثمن الناتجة عن تحقيق وزارة العدل الأمريكية مع الرؤساء التنفيذيين الفاسدين للفيفا”.

وأوضح التقرير أن “جاني إنفانتينو ” يكافح لجذب الرعاة الرئيسيين لكأس العالم الذي سينظم هذا الصيف في روسيا، وفي ضوء ذلك ، يعتقد أن “إنفنتينو” يرغب بفوز الملف الأمريكي- الكندي- المكسيكي المشترك ، بدعو أنه سيوفر حوالي 5 مليارات دولار في النشاط الاقتصادي و 2.1 مليار دولار في إيرادات التذاكر لوحدها.

وقد يواجه السويسري – الإيطالي “جاني إنفانتينو” وضعه تحت التحقيق بشأن الادعاء بأنه حاول التدخل في عملية اختيار البلد الذي سيحتضن مونديال 2026 رغم عدم وجود دليل على ذلك.

وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي يحاول فيه مجلس إدارة “الفيفا” القيام بعدة إصلاحات بعد سلسلة من الفضائح السياسية والمالية المضرة التي عاشها الاتحاد والتي بلغت ذروتها في مداهمة الشرطة لفندق فاخر في “زيوريخ” في مايو عام 2015 ، وتسليم المديرين التنفيذيين “للفيفا” لمواجهة المحاكمات في الولايات المتحدة والتحقيق مع بلاتر الذي شغل منصب رئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم لمدة طويلة.

وأوضح التقرير أن القرار بشأن من سيحصل على كأس العالم 2026 يمكن أيضا أن يكون موضع شك في أعقاب هذه الادعاءات.

ومن المقرر أن تكون بطولة كأس العالم 2026 هي أول بطولة لكأس العالم يتم التباري على احتضانها منذ القرار المثير للجدل لمنح نسخة 2018 إلى روسيا و 2022 إلى قطر.

وبحسب التقرير فإن الفيفا قامت بإصلاح جذري لإجراءاتها في التصويت حيث استبعدت كبار المديرين التنفيذيين من هذه العملية ووضعتها في أيدي الجمعية العامة للفيفا التي يبلغ عدد أعضائها211 عضوا ،كما وعدت “الفيفا” بتعزيز الوضوح والشفافية والعدالة في عملية اختيار محتضني بطولات كرة القدم.

وأشار تقرير “البي بي سي سبورت” أن المغرب له حظوظ كبيرة للفوز بتنظيم مونديال 2026 لأنه حصل على دعم كبير من الكثير من الدول، وأهمها الدول الإفريقية.

ومن المقرر إجراء التصويت لاحتضان كأس العالم 2026 ،في موسكو في 13 يونيو المقبل قبل يوم واحد من انطلاق مونديال روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى