تفاريتي و البير لحلو لا يقعان في المنطقة العازلة و ماذا بعد؟

المحرر العيون

 

تفاجأت كما تفاجا عدد من العارفين بجغرافيا الصحراء، من “الهيلالا” التي اقامها المغاربة عقب تصريح الناطق الرسمي للامم المتحدة، المتعلق بمنطقتي تفاريتي و البير لحلو، حيث اكد المتحدث انهما لا يقعان فوق المناطق العازلة.

 

قد تكون ردة فعل المغاربة ناتجة عن جهلهم للتاريخ والجغرافيا بالصحراء، كما انها قد تكون نتاجا للتعتيم الذي لطالما رافق قضية الصحراء خلال الحقبة التي سبقت وفاة المغفور له الحسن الثاني، لكن عندما نتابع من يعتبرون انفسهم خبراء و محللين، و هم يهاجمون الناطق الرسمي للامم المتحدة، فهنا يمكننا ان نعرف “مولات الدار” من رائحة طعامها.

 

أيها السادة و السيدات، ما يجب ان تعلموه هو ان دوجاريك، لم ياتي بجديدة، و لم يكن منحازا من خلال تصريحاته، لأن المنطقتين السالفتي الذكر لا يقعان فعلا في المتطقة العازلة، و لا يدخلان في الارض المحددة بالمسافة كمنطقة يمنع على طرفي النزاع التحرك فيها.

 

الحسن الثاني، و عقب اخر هجمة شنتها القوات المسلحة الملكية، و طاردت من خلالها عناصر البوليساريو الى أن وصلت الى تفاريتي، أمر بالعودة، و قرر طواعية عدم ادخال هذه المناطق للمغرب، و بعدما وقع المغرب على اتفاق ايقاف اطلاق النار، فان المسافة التي وافق عليها لا تصل الى البير لحلو و تفاريتي.

 

و بالنسبة للمحللين و أولئك الذين يستخلصون الملايين مقابل الثرثرة، ندعوكم الى مراجعة تاريخ حرب المغرب مع البوليساريو، و بعدها جغرافيا الصحراء، حتى تضبطوا الامور قبل الخوض فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى