رسالة الى المحللين: دعكم من التراهات فان اهل مكة أدرى بشعابها

المحرر الرباط

 

ونحن نتابع عددا من التعاليق التي يطل علينا بها عدد ممن يقدمهم الاعلام كمحللين و خبراء و ذوي الاختصاص، يزيد يقيننا من ان السبب الاول و الاخير فيما الت اليه الاوضاع في قضية الصحراء هم الجهلاء و المرتزقة الذين الفوا اكل الثوم بأفواه المغاربة، و لطالما خدموا اجندات تسترزق من ملف الصحراء خدمة لمصالحها الشخصية.

 

يطل علينا محلل عسكري كي يخبرنا بأن خيار الحرب محتمل جدا، و أن القوات المسلحة الملكية مستعدة للتدخل على مستوى المناطق العازلة، و كأن الامر يتعلق بلعبة شطرنج كل يفتي فيها حسب هواه، في وقت يعلم فيه الجميع ويلات الحروب و ما قد تسببه من اضرار للشعوب على جميع المستويات.

 

خبراء من طينة اخرى، تعمدوا اكثر ما مرة، نشر صور مغني تم توشيحه من طرف جلالة الملك كفنان أبدع في مجال اختصاصه و طالبوه بحمل السلاح، في مشهد ينم عن الجهل و العبث الناتج عن التعتيم الذي يعاني منه الراي العام حول قضية الصحراء، علما ان جلالته قد وشح دكاترة و سياسيين و أجانب بأوسمة، لأنهم ابدعوا في مجالات لا علاقة لها بالعسكر ولا الحرب.

 

و لو أن هؤلاء يمتلكون قليلا من المخ الصالح، لطالبوا من ظل يستفيد من ريع الصحراء، و من راكم ثروات باستغلال القضية الوطنية، و لنشروا صور عدد من اثرياء الحرب و بعض المنتسبين للعمل الجمعوي الذي تبنوا الدفاع عن القضية و طالبوهم بحمل السلاح، على الاقل لان هؤلاء قد كسروا رؤوسنا بالنضال وراء الميكروفونات، و استفادوا من المال العام تحت غطاء القضية الوطنية.

 

ياتي فيلسوف بعدما غاب لمدة طويلة، كي يحدثنا عن قدرات المغرب العسكرية، ملوحا بالحرب، و كانه جالس امام لعبة “بلايستايشن”، و كأننا نجهل بأن الحرب مع البوليساريو هي حرب ستشارك فيها الجزائر، التي ظلت تسارع الزمان من اجل التسلح، و التي لا يمكن احتقار قدراتها طالما انها تمتلك نصيبها من الاسلحة الجوية و البرية و البحرية، و لها ما لها من جنود و كفاءات عسكرية تتدرب بالخارج تماما كما هو الشأن بالنسبة للمغرب.

 

عودوا الى من شاركوا في الحرب حتى تتأكدوا من أن المعارك لا نفع يرجى منها عدا الدمار و الخراب و فقدان مزيد من الشهداء، و انهيار للاقتصاد الوطني لدى المتعاركين، في وقت تتقدم فيه الدول الكبرى و ترتقي نحو الامجاد، و لو أن من اتى على الاخضر و اليابس من سياسيين في الصحراء، سيشاركون في هذه الحرب، لهان الامر و لقلنا “اذا عمت هنت”، ولكن ان تدفعوا بالفقراء الى الهاوية ليستمر حمادي الناصيري و علي سالم ولد التامك، و غيرهم من الاعداء في صرف اجورهم من الدولة فذلك شيء اخر.

 

لا يمكن لاي كان في هذا الوطن أن يدعي العلم بخبايا الاشياء أكثر من جلالة الملك نصره الله، و ان قرر ملكنا الحرب فنحن مستعدون لها، لكن نناشده بأن يكون الامر عاما على الجميع، و عندما سأرى أبناء الياس العماري و امحند لعنصر حمدي ولد الرشيد يتدربون على حمل السلاح، ساكون اول متطوع لمساعدتهم على ذلك، و سأكون على رأسهم في اتجاه البير لحلو، عدا ذلك فاذهبوا انتم و من معكم لتقاتلوا انا ها هنا قاعدون … اما الشعارات الرنانة و الصور المركبة فلا يمكن ان تكون الا اسلحة للجبناء.

زر الذهاب إلى الأعلى