على أي أساس كذبت الامم المتحدة اتهامات المغرب للبوليساريو

المحرر الرباط

 

منذ الاعلان عن ايقاف اطلاق النار، و قوات حفظ السلام الاممي تلعب دورا محوريا في مراقبة الوضع على الميدان، حيث تتحرك على طول المنطقة العازلة من أجل مراقبة مدى احترام طرفي النزاع للاتفاقيات الموقعة بينهما بخصوص توقيف اطلاق النار و تسهر على التنسيق بين المغرب و بين البوليساريو، و هيئة الامم المتحدة.

 

عناصر المينيرسو المتواجدين بالصحراء، و رغم قلة عددهم، إلاّ أنهم يسهرون على مراقبة الوضع بالمنطقة، من خلال القيام بدوريات على طول الخط الدفاعي، من أجل مراقبة الاوضاع هناك، و الوقوف على المستجدات التي قد تطرؤ على مستوى الوحدات العسكرية، خصوصا عندما يتعلق الامر بمراقبة الاسلحة التي قد تستعمل في أي لحظة لاستفزاز هذا الطرف أو ذاك.

 

و تسلك أية جهة ترى أن الجهة الاخرى قد خرقت الاتفاق، قنوات اتصال مع هيئة المينيرسو، التي تنسق بدورها مع الامم المتحدة من أجل التحرك، حيث تمر الملاحظة عبر قنوات التراتبية العسكرية الى أن تنتهي بين يدي المسؤول عن البعثة الذي يخبر بدوره الامين العام قبل اعطاء الاوامر بالتحرك الى عين المكان من أجل الوقوف على الامر و التأكد من صحته أو عدمها.

 

تحرك عناصر المينيرسو الى المكان الذي أبلغ بخصوصه تحركات غير قانونية قد يأخد ساعات من الزمن، حيث تنتقل سيارة أو سيارتين رباعية الدفع لمعاينة المخالفة و اخبار المركز بتفاصيلها، مع الاشارة الى أن هذه القوات لا تتحرك بعد الساعة السادسة مساءا مهما كان الامر، و قد تبيت في أي مكان وصلته في هذه الساعة لأسباب مرتبطة بسلامة العناصر.

 

و مما سبق ذكره، فان نفي الامم المتحدة لاي خرق لاتفاق وقف اطلاق النار، قد لا يكون بالضرورة انحيازا للبوليساريو، طالما أن أي تدخل لهؤلاء في المنطقة العازلة قد يعقبه انسحابهم منها قبل وصول المراقبين، و طالما أن عدد عناصر قوات حفظ السلام بالمنطقة يبقى جد هزيلة بالمقارنة مع شساعة مساحتها. 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى