البوليساريو تحشد منابرها الاعلامية للدفاع عن موقفها و المغاربة خارج التغطية

المحرر الرباط

 

في ظل التطورات الاخيرة التي تعيشها القضية الوطنية، و بعد التصعيد الغير مسبوق الذي صدر عن البوليساريو فتسبب في ازمة جديدة تعيش على وقعها المنطقة، دخلت الجبهة منذ ايام في حرب باردة، تستغل من خلالها عددا من المنابر الاعلامية الموالية لها، حيث تعمل على نشر مجموعة من المغالطات التي تنتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

و في وقت لا تتوقف جرائد البوليساريو عن نشر مواد اعلامية متتالية، تزكي عبرها الموقف الانفصالي، تهتم الجرائد الوطنية بمواضيع ثانوية تاركة المواطن يبحث عن المعلومة في جرائد الضفة الاخرى، الشيء الذي خلق نوعا من الارتباك داخل الراي العام الوطني، و مكن الانفصاليين من اختراقه بسهولة تامة.

 

جرائد لم يكلف انشاؤها الشيء الكثير، تواكب منذ اندلاع الازمة، اخر المستجدات، بينما تنقل الجرائد التي تلتهم الملايين أخبار الستاتي عبد العزيز و اغنيته “واش ماعندكش اختك”، في مشهد ينم عن الموقف الضعيف للجهات المغربية المعنية بالصراع حول الصحراء، و يوحي بكولسة اخر المستجدات و ممارسة التعتيم الاعلامي بغية الهاء الراي العام الوطني عن قضية يصرف عليها سبعة دراهم.

 

و نتساءل عن الدور الذي تقوم بها السياسة الاعلامية التي اعتمدتها الجهات المعلومة منذ مدة، و التي كلفت الملايير، في ظل غياب المعلومة و التواصل المؤسساتي حول تحركات الجانب المغربي، و في ظل اختفاء عدد من الاشخاص الذين التهموا مئات الملايين تحت غطاء الترافع الاعلامي على قضية الصحراء، في وقت لابد من الاعتراف بالتفوق الاعلامي للجبهة على بلادنا.

زر الذهاب إلى الأعلى