أ بهذا المجتمع المدني تريدون إقناع المنتظم الدولي بعدالة قضيتنا؟ “وثيقة”

المحرر الرباط

 

تضمنت رسالة توجهت بها إحدى الهيئات المدنية الى الامين العام للامم المتحدة، العديد من الاشياء التي تعكس هشاشة فعاليات المجتمع المدني التي تتبنى الدفاع عن قضية الصحراء، و عكست العبث السائد في تعامل الجهات الرسمية مع هذا الملف، خصوصا في ظل الترخيص لاشخاص يجهلون خبايا الامور بممارسة الديبلوماسية الموازية على هامش قضية الصحراء.

 

و عندما نتحدث عن رسالة موجهة للامين العام للامم المتحدة بعظمة قدره،  تحمل التاج الرسمي للمملكة، و تتضمن العديد من الاخطاء الاملائية و النحوية، فاننا نميط اللثام عن حقيقة مؤلمة تخص قضية عادلة، شاءت الاقدار أن تنتهي بين أيدي أشخاص يكتبون “فعالية المجتمع المدني”، و تثمن بلاغا صادر عن هيأة هاجمها وزير الخارجية بسبب غضها الطرف عن تجاوزات البوليساريو.

 

الغريب في الامر، هو عندما نكتشف بأن العنوان البارز للرسالة هو “الشكلي فالعكلي” من خلال الخاتم الموضوع عليها، و الذي يهم برنامج الامم المتحدة للتنمية، ما يجعلنا نتساءل عن الجهة التي وضعت هذا الخاتم على رسالة متعلقة بقضية الصحراء، و موجهة الى السيد الامين العام لامم المتحدة عبر مدير مكتبه بالمغرب!!! قبل أن نخلص الى أن الامر يتعلق بمهزلة حقيقية أبطالها عدد من الاشخاص الذين يتحركون على هامش ملف شائك بكل عفوية و بعيدا عن التأطير.

 

الرسالة المذكورة، تؤكد على أن ملف الصحراء يحتاج الى مراجعة شاملة، تعتمد على تأطير عباد الله قبل مطالبتهم بانشاء الجمعيات و الهيئات، و احتواء الوضع من خلال اعتماد منهجية فعالية في دعم المجتمع المدني و وسائل الاعلام للترافع عن القضية الوطنية، عوض الاعتماد على العلاقات الشخصية و العائلية في تفويت الملايين على أشخاص يدافعون على ملف دون المام، و يطبلون لمقترحات فقط سمعوها في وسائل الاعلام.

 

هذه الرسالة ليست سوى نموذجا، لواقع مرير، أوصلنا الى ما نحن فيه اليوم، و تسبب لنا في مشاكل عديدة رغم عدالة قضيتنا، و عندما نقارن نشطاء البوليساريو ببعض نشطائنا نتأكد من أن العبث هو فعلا سيد الموقف حتى اشعار آخر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى