مهزلة: اجتماع لمناقشة تطورات القضية الوطنية دام ثلاث ساعات

المحرر الرباط

عاينت المحرر قبل خوالي 15 دقيقة من الان، خروج المدعويين الى الاجتماع المغلق من أجل مناقشة آخر التطورات التي تعيشها قضية الصحراء، و الذي حضره وزير الخارجية و وزير الداخلية بالاضافة الى المتحكم في دواليب ادارة الدفاع الوطني و رئيسي مجلس النواب و مجلس المستشارين.

و إذا كان الاجتماع قد ابتدأ فعلا على الساعة العاشرة صباحا كما دعا الى ذلك المالكي و بنشماس، فان خروج المشاركين فيه من البرلمان حوالي الساعة الواحدة و الربع ظهرا، يؤكد على أن عمره لم يتجاوز الثلاث ساعات، و هي المدة التي لا تكفي حتى لتلاوة و شرح تقرير الامين العام للامم المتحدة الذي سربته جهات داخل وزارة الخارجية للصحافة الفرانكوفونية.

و ها نحن اليوم، نتابع الجهات المعنية و هي تناقش مستجدات القضية الوطنية بمختلف محطاتها، في ثلاثة ساعات، و كأن الامر يتعلق بمناقشة قضية عادية جدا، في وقت تحتاج فيه قضية الصحراء الى اجتماعات ماراطونية فقط من أجل مناقشة خلفيات استثناء مقترح الحكم الذاتي من تقرير الامين العام للامم المتحدة الذي سيناقشه المنتظم الدولي فوق أرض توغلت فيها البوليساريو بشكل مخيف.

تسريب معطيات حول تقرير الامين العام لامم المتحدة للصحافة الفرانكوفونية فقط، و استثناء الاعلام الناطق باللغة العربية من ذلك، دليل على أن وزارة الخارجية تعيش أحلك أيامها خلال هذه الفترة، و تتفادى اطلاع الرأي العام الوطني على المستجدات بخصوص القضية الوطنية، خصوصا في ظل ما يروج من أخبار حول النقاط التي ليست في صالحنا، لكن مناقشة المستجدات في طرف ثلاث ساعات، فليس له أي تفسير سوى أن الاجتماع لم يعقد من أجل المناقشة بقدر ما كان من أجل تلاوة التقارير.