من ورط العثماني في القمة الاستثنائية؟

المحرر الرباط

 

“حال فمو و عاجبو الحال”، هكذا علق احد المواطنين المغاربة على صورة ظهر فيها سعد الدين العثماني و هو يوقع اتفاقية التبادل الحر، التي وقعت عليها جبهة البوليساريو، ليصبح الكيان الذي يدعي المغاربة أنه وهمي، دولة تتشارك الاتفاقيات مع المملكة المغربية و يجاور توقيع ممثلها، توقيع رئيس الحكومة المحترم جدا، و الذي لا يرفض طلبا لاية جهة مهما كان الطلب ضارا بالدولة أو يمسه كرئيس للحكومة.

 

توقيع سعد الدين العثماني لاتفاقية التبادل الحر الى جانب ابراهيم غالي، رئيس جبهة البوليساريو، يعتبر تناقضا للدولة المغربية، و يضرب في الصميم ما تدعيه بخصوص أن البوليساريو مجرد كيان وهمي، كما انه يعتبر خطوة غير محسوبة العواقب، و خطأ جاسما لرئيس الحكومة الذي وقع دون ان يسجل تحفظات المغرب على بعض النقاط المرتبطة بالجبهة.

 

من جهة اخرى، فان ما اقدم عليه سعد الدين العثماني، يعكس ضعف شخصية الرجل، و عدم استفادته من اخطائه التي أعفي بسببها من وزارة الخارجية في عهد زميله عبد الاله بنكيران، و اذا كنا متأكدين بان العثماني “غا مكدم” نتساءل عن الجهة التي ورطته في هذه النازلة التي لن تمر مرور الكرام اذا ما فهم عواقبها المغاربة.

زر الذهاب إلى الأعلى