كرانس مونتانا: رحل الضيوف و لازالت المشاكل مستمرة

المحرر الرباط

 

انتهت فعاليات منتدى كرانس مونتانا، و عاد الضيوف من حيث اتوا، عدا نيكولا ساركوزي الذي وجد الاصفاد في انتظاره بفرنسا، في موقف قد يمس بمصداقية المنتدى بشكل عام، و يجعل المتتبعين يتساءلون عن المعايير التي يعتمدها القائمون عليه في اختيار ضيوفهم، و كيف لمنتدى يدعي الترويج للسلام أن يستدعي نائب رئيس بورما المتهم بالتنكيل بمسلمي الروهينغا و اقامة مجازر في حقهم.

 

عاد الضيوف من حيث اتوا، ولا شيء تغير الى حدود الساعة و لن يتغير شيء طالما ان المنتدى قد استمر على مدى سنوات بدون فائدة، و كلما حل موعده الا و رصدت له الاموال الطائلة، التي تتوزع بين الشركات المعلومة، و الصفقات السمينة، فوق ارض تعج بالفقراء و المعطلين، و تبكي حالها للقدر المحتوم.

 

مغادرة الضيوف لمدينة الداخلة، و انتهاء البهرجة الذي سيعود الينا بعد سنة، عقبته احداث ربما تجعل المتتبع يعتقد بأن هذا المنتدى نذير شؤم، خصوصا و ان الوقائع لازالت تتساقط تباعا، و بعد اعتقال ساركوزي، العثماني يوقع على اتفاقية للتبادل الحر دون تحفظات مع البوليساريو، و الاتحاد الاروبي يعين نفسه مراقبا لعائدات الاتفاقية المبرمة مع المغرب في الصيد البحري.

 

لقد عاد الضيوف من حيث اتوا، و من بينهم من ينتمي لدول تحارب المغرب و تدعو الى استقلال الصحراء، و من يقرصن فوسفاط الدولة و يبعه في المزاد العلني، لتبقى صناديق الدولة عرضة للاستنزاف تحت ذريعة القضية الوطنية التي لاتزال تنتظر الفرج من عند الله لعل يجعل للمغاربة مخرجا.

زر الذهاب إلى الأعلى