القضاء الفرنسي يعتقل ساركوزي الذي طبل له المغاربة في كرانس مونتانا

المحرر الرباط

 

لم يمنع كرم المغاربة و جودهم من صناديق الدولة، على نيكولا ساركوزي، من اعتقاله مباشرة بعد عودته من المملكة المغربية، حيث كان ضيفا غير عادي طبلت له ادارة كرانس مونتانا، و طالبت من وسائل الاعلام نشر مقالات تمجد الكلمة التي القاها بمدينة الداخلة، حيث كان يقيم معززا مكرما.

 

اعتقال ساركوزي على خلفية الاشتباه في تلقيه لاموال مشبوهة من معمر القذافي، الرجل الذي كان يشكل دعامة اساسية لجبهة البوليساريو، ينضاف الى سلسلة الفضائح التي تخللها منتدى كرانس مونتانا، و يعكس حقيقة الضيوف الذين تتم دعوتهم للمشاركة في هذا المنتدى الذي سقط بالمظل على القضية الوطنية.

 

و بالموازاة مع استقبال ساركوزي، و تقديمه للرأي العام و كانه منقد للبشرية، و مخلص للأرض من الصراعات، فقد استقبلت ادارة المنتدى نائب رئيس بورما، المتورط في ابادات جماعية ضد مسلمي الروهينغا، حيث ان الجرائم التي اقترفت في عهده، حركت الكفار و الملحدين و جميع الاديان السمواية للتنديد بها، عدا منتدى كرانس مونتانا الذي ربما تجاهل أنه يقتات من بيت مال امارة المؤمنين.

 

و اذا كانت الجهات المكلفة بالتنسيق مع السويسريين، قد تجاهلت حضور شخصية لاتزال يداها ملطخة بدماء اخواننا في بورما، فان ما أهدر على باخرة “السعادة” من اموال و نفقات يستدعي فتح تحقيق للوقوف على محل اعراب ترشيد النفقات من كل هذا، و محاسبة الجهات المسؤولة عن هذا التبدير الذي يساهم بشكل مباشر في استنزاف صناديق الدولة، و يضرب في الصميم مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، طالما أن مصادره ظلت صناديق سوداء لا حسيب ولا رقيب عليها.

 

من جهة اخرى، و في ظل التساؤلات التي يطرحها النشطاء و المتتبعين لمنتدى كرانس مونتانا، فقد بات لزام على الجهات الرسمية، اطلاع الراي العام عن التقرير المالي للمنتدى، و قيمة الصفقات المبرمة بين الجهات العمومية و الوكالات التي يديرها أشخاص مقربين من مسؤولين داخل وزارة الداخلية، خصوصا عندما يتعلق الامر بتحفيظ لصفقة باسم شركة معينة دونا عن غيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى