عندما يدخل رجال الاعمال الى السياسة فانتظر الرفع من اثمنة الوقود

المحرر الرباط

 

رغم ما اثير حوله من ضجة منذ الاخبار التي راجت حول صندوق تنمية العالم القروي، و الى واقعة الرفع من اثمنة المحروقات، لازال عزيز اخنوش واثقا من نفسه و متيقنا من انه سيجلس على مقعد رئاسة الحكومة خلال الولاية القادمة، و كأن الرجل تلقى تطمينات من جهات معينة، أو كانه يعيش في الخيال الذي رسمه “الحسرافة” لالياس العماري قبله.

 

و اذا كان اخنوش يعتقد بانه قادر على الظفر بقيادة الحكومة المقبلة، فان جميع المعطيات المتوفرة من خلال تعاليق النشطاء، تؤكد على ان التجمع الوطني للأحرار، لا يزال بعيدا عن الريادة داخل الساحة السياسية، خصوصا في ظل ارتباطه باسماء رجال اعمال لطالما تداولت وسائل الاعلام فضائحهم.

 

حزب الحمامة الذي ظل يطير فوق المناصب الوزارية البعيدة عن القطاعات الاجتماعية حتى يكتمل نصاب تمرير الميزانيات من وزارة المالية نحو باقي الوزارات التي يقودها، قرر اليوم أخيرا ان يدخل غمار المنافسة على المقعد الاول، بعدما ارتدى عزيز اخنوش القميص الذي نزعه الياس العماري بعد فشله الذريع في تحطيم الاسلاميين، و بعدما تأكد للجميع ان الامر يتعلق ببياع للوهم لا يسمن ولا يغني من جوع.

 

اليوم نتابع حزب رجال الاعمال و هو يستعد لخوض غمار الانتخابات، ليس من اجل الحصول على نصاب يمكنه من التفاوض مع رئيس الحكومة، و انما لاجل قيادة الحكومة نفسها، و اذا ما نجح في ذلك “وهذا أمر مستبعد بطبيعة الحال”، فان المغاربة سيكون لهم موعد عمره خمس سنوات، مع دونالد ترامب في نسخته المغربية… و الله أعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى