من يكذب على جلالة الملك في قضية كرانس مونتانا؟

المحرر الرباط

 

لا شك أن جلالة الملك لو علم بما يقع في دهاليز منتدى كرانس مونتانا، لغضب كثيرا من المسؤولين الذين دافعوا على اقامته فوق ارض عزيزة على المغاربة ملكا و شعبا، خصوصا و أن من جاء بالسويسري الى ارض الوطن، اختار حجة الدفاع عن القضية الوطنية من أجل أخد الموافقة على هذا المنتدى الذي تعتبر ندواته شجرة تخفي وراءها غابة من التمييع و التصرفات اللا اخلاقية.

 

جلالة الملك الذي نعرفه و يعرفه جميع المغاربة، لن يرضى بأن تؤجر باخرة بالملايين، في اطار فعاليات يقال انها تدخل في اطار الدفاع عن وحدة الوطن، تقدم على مثنها الخمور، و يلجؤ اليها بعض المحضوضين من المشاركين، من اجل قضاء ليالي حمراء، يتراقص فيها السكارى، و كأن الامر يتعلق بمهرجان للخمور في احدى الدول الغربية.

 

و حتى ان كان تقديم الخمر مقابل الاورو على مثن الباخرة مباحا، فان ما يهدر من مال على المنتدى، مقابل لاشيء، لا يجب ان يستمر في دولة لاتزال تلجؤ الى الاقتراض من البنك الدولي، و تسعى حكومتها الى الرفع من اثمنة المحروقات لضخ الملاييز في خزينة يعاد افراغها على كرانس مونتانا، بينما يعيش الالاف من المواطنين تحت عتبة الفقر، و حبذا لو أن هذا المنتدى قد ساهم في القضية الوطنية ولو بنسبة قليلة حتى يستمر في استنزاف صناديق الدولة.

 

لا شك أن هناك جهات تنتعش من تنظيم مثل هذه التظاهرات رغم فشلها، و تسعى جاهدة الى تزوير الحقائق، و اخفائها عن جلالة الملك الذي لازال يتعامل بحسن نيته، و يتصرف وفقا لاخلاقه الراقية، غير أن الامر يحتاج من اصحاب الايادي البيضاء، الاصطفاف جنبا الى جنب، و الوقوف رجالا وراء جلالته حتى يفضح كل من سولت له نفسه استغلال قضايانا المصيرية، في توزيع الصفقات و استخلاص الارباح.

 

ما نحتاجه اليوم أكثر من وقت اخر، هو معرفة الجهات التي تكذب على جلالة الملك نصره، و تعكس له صورة مغايرة تماما للواقع المعاش، و دعوة السيد عبد الوافي لفتيت، الى التنقيب داخل وزارته عن الكفاءات التي تحترف الركوب على الامواج من خلال جني المال في مثل هذه المنتديات، خصوصا و أن من بين المستفيدين من صفقات كرانس مونتانا من مر في حكومات سابقة و نسج علاقات مكنته من انشاء شركات و الاستفادة بطريقة أو باخرى من المال العام.

زر الذهاب إلى الأعلى