كرانس مونتانا: تقديم نشطاء فايسبوكيين ب “بادجات” الصحافة

المحرر الرباط

و تتوالى فضائح منتدى كرانس مونتانا الذي وصفه عدد من النشطاء بالمهزلة و المسرحية التي تقام على شرف هتك عرض المال العام، و تبدير أموال الدولة تحت غطاء القضية الوطنية، التي باتت مرتعا لصرف الملايين دون حسيب ولا رقيب.

عدد من النشطاء كشفوا بأن المسؤولين على هذه المسرحية، قد تعمدوا تحدي مجهودات مختلف الهيئات الاعلامية و وزارة الاعلام نفسها، بعدما منحو بطائق دخول باسم الصحافة لأشخاص لا علاقة لهم بمجال الاعلام، و لم يتمكنوا من ملاءمة وضعيتهم مع القانون الجديد للصحافة و النشر.

وحسب عدد من المصادر، فقد تعمدت الجهات المكلفة بالاعلام في المنتدى، منح “بادجات” الصحافة لأشخاص غير معترف بهم من طرف الوزارة الوصية، بل و أن القانون يمنعهم من ممارسة المهنة طالما أن وضعيتهم غير قانونية، و طالما أن النقابة و الفيديرالية قد راسلت النيابة العامة من أجل تطبيق القانون في حقهم.

تقديم ونشطاء فايسبوكيين باسم الصحافة في كرانس مونتانا، يعكس سوء التدبير و الفوضى التي تعشعش في جوقة المراد منها الصفقات ليس الا، و يضعنا أمام هيئات لم تحترم القانون الذي يشرعه نواب الامة فبالاحرى الدفاع عن القضية الوطنية التي لازلنا نبحث لها عن محل اعراب في قاموس السويسريين.

من جهة أخرى، فإن هذا الامر يضرب في الصميم التوجيهات الحكومية، و يعاكس من ينشر على الجريدة الرسمية للمملكة، خصوصا و أن الامر يتعلق بقانون تتشارك في تطبيقه كل من نقابة عبد الله البقالي و فيدرالية نور الدين مفتاح و وزارتي الاعرج و أوجار، ما يدفعنا الى التساؤل عما إذا كان المتورطون في هذا الامر قد شاركوا في جريمة انتحال صفة صحفي أم أن السيبة تسود و تحكم؟