عبد الرحيم عثمون يؤكد على مواصلة الحوار الأورو-متوسطي من أجل إيجاد حلول للتحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة

المحرر

شهدت القاهرة يوم السبت 24 فبراير 2018 أشغال اجتماع المكتب والمكتب الموسع للجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط، وذلك بحضور “عبد الرحيم عثمون” رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية للاتحاد الأوروبي ونائب رئيس مجموعة العمل الخاصة بالتمويل و الإجراءات بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بصفته ممثلا عن البرلمان الأوربي الذي يرأس هذه المجموعة ‏.

وأكد “عبد الرحيم عثمون” خلال هذا الإجتماعة عن الإرادة المشتركة لمواصلة الحوار الأورو-متوسطي و أهمية إيجاد حلول تشاورية للتحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة في سبيل إعطاء دفعة جديدة للاتحاد و القيام بعمل تضامني من أجل النهوض بسياسة الجوار الأوروبي و ذلك باستغلال كل فرص التعاون المتاحة داخل الفضاء المتوسطي لتحقيق الأمن المستدام و الازدهار المشترك لفائدة الشعوب الأورو متوسطية.

ودعا “عثمون”  أعضاء المكتب إلى تعزيز ودعم مسلسل البناء الأورو-متوسطي من خلال مقاربة، ترمي إلى إرساء روابط ثقافية أكثر متانة داخل الفضاء الأورو متوسطي قادرة على تحفيز التنمية المشتركة، و خاصة في مجالات السلم والأمن و كضرورة تأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية ،والتنمية المستدامة و الحفاظ على البيئة في المنطقة المتوسطية مع ضمان الانخراط الفعلي لشعوب المنطقة من خلال مشاريع ملموسة لفائدة هذه الشعوب.

و من جهة أخرى، أكد رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة  على ضرورة الوعي بخطورة الوضع و تزايد التهديدات الإرهابية، و أصر على تضافر الجهود في إطار مقاربة تشاركية ووقائية لمواجهة و مكافحة التطرف والإرهاب حيثما وجدا و الانخراط في المجهود الدولي الرامي إلى تعزيز الأمن علاوة على بلورة مجموعة من الاستراتيجيات الوطنية المندمجة القادرة على تبديد الأوهام التي تروج لها إيديولوجيات التطرف مع الحفاظ على القناعة بأن هذه الآفة العالمية لا يجب ربطها بدين أو حضارة أو ثقافة معينة.

و اختتم “عبد الرحيم عثمون” تدخله خلال هذا الإجتماع بضرورة إنشاء أمانة عامة للجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط في أقرب الآجال، حيث تعد هذه الخطوة أولوية الأولويات، حيث ستساعد على حل انشغالات الجمعية الأساسية كقضايا الأمن والسلم والاستقرار في المتوسط، و التنمية المستدامة و قضايا أخرى باتت تلقي بثقلها وظلالها على المتوسط و تحتاج إلى جهد أكبر من الحكومات والبرلمانات المتوسطية، تتمكن من خلالها الجمعية البرلمانية وضع خريطة طريق حضارية للبحر الأبيض المتوسط.

وفيما يخص طلب استضافة المقر الدائم للأمانة للجمعية البرلمانية ، أوضح “عبد الرحيم عثمون” أن مجموعة العمل الخاصة بالتمويل و الإجراءات بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن طلبات هذه الاستضافة للمقر الدائم للأمانة العامة يجب أن تخضع لمعايير سياسية و دبلوماسية و تقنية محددة يجب التوافق حولها.

وحضر هذا الاجتماع كل من رئيس مجلس النواب المصري و رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط الدكتور “علي عبد العال سيد أحمد”، و “ديفيد ماريا ساسولي”، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، و “ماريا موسينى”، عضو مجلس الشيوخ الإيطالي نيابة عن رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، و “على ايركوسكان”، عضو الجمعية الوطنية التركية نيابة عن رئيس الجمعية الوطنية التركية، و “مارجريدا مانو” رئيسة لجنة الشئون الاقتصادية والمالية والشئون الاجتماعية والتعليم عن البرلمان البرتغالي، “محمد أحويط” رئيس لجنة تحسين نوعية الحياة و المبادلات بين المجتمعات المدنية والثقافية عن البرلمان المغربي، و”سمير مراد” رئيس لجنة الطاقة والبيئة والمياه عن البرلمان الأردني، والسفير “إيهاب فهمي” الأمين العام المساعد لاتحاد من أجل المتوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى