واشنطن تؤكد أنها  تستعد لفتح سفارتها في القدس في ماي

المحرر ـ وكالات

قالت الولايات المتحدة أمس الجمعة إنها ستفتح سفارتها لدى إسرائيل في القدس في مايو أيار وهو ما يمثل تحولا في السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود ويزعج حلفاءها الذين اعترضوا على هذه الخطوة بالفعل.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في ديسمبر كانون الأول اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل مما أغضب حتى حلفاء واشنطن العرب وخيب آمال الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.

ولم تعترف أي دولة أخرى بالقدس عاصمة لإسرائيل وأثار قرار ترامب انقسامات بين بلاده والاتحاد الأوروبي بشأن جهود السلام في الشرق الأوسط.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت “نحن متحمسون بشأن اتخاذ هذه الخطوة التاريخية ونتطلع بشغف للافتتاح في مايو” الذي سيتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل.

وأضافت أن السفارة في القدس ستتوسع تدريجيا في المنشآت الحالية للقنصلية الأمريكية في حي أرنونا فيما بدأ البحث بالفعل عن موقع دائم فيما وصفته ناورت بأنه “عملية أطول أمدا”.

وقالت ناورت في بيان إن السفارة المؤقتة سيكون بها مساحة لمكتب السفير وعدد محدود من الموظفين لكن ملحقا جديدا للسفارة سيفتتح في مجمع أرنونا بنهاية 2019.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه إن القنصلية الموجودة في القدس الشرقية ستواصل تقديم خدماتها للفلسطينيين لكن لأسباب أمنية سيظل السفير ديفيد فريدمان مقيما في هرتزليا شمالي تل أبيب ويتوجه للسفارة الجديدة في أوقات العمل.

ويشكل فتح السفارة في مايو على ما يبدو إطارا زمنيا أقرب مما كان متوقعا. كان مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي قال أمام الكنيست الإسرائيلي الشهر الماضي إن الخطوة ستتم بحلول نهاية العام 2019.

ورد الفلسطينيون بغضب الجمعة على تقارير عن أن الولايات المتحدة ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في غضون شهور.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس محمود عباس “هذه خطوة مرفوضة. أي خطوة أحادية الجانب لن تعطي شرعية لأحد بل تعيق أي جهد لخلق حالة سلام في المنطقة”. وعباس موجود في الولايات المتحدة ومن المتوقع أن يعود اليوم السبت.

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعلان الولايات المتحدة أنها ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في مايو أيار ووصف الإعلان بأنه “يوم عظيم لشعب إسرائيل”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى