فضيحة جنسية تدفع سلطات هايتي إلى تعليق نشاط منظمة “أوكسفام” الداعمة للبوليساريو

المحرر- (وكالات)

علقت هايتي نشاطات الفرع البريطاني للمنظمة غير الحكومية (أوكسفام انترناشيونال) لشهرين، بعد الكشف عن حوادث استغلال جنسي من قبل بعض موظفيها.

وأعلنت وزارة التخطيط والتعاون الخارجي الهايتية، في بيان أمس الخميس، عن قرارها تعليق نشاط (أوكسفام بريطانيا)، المعروفة بدعمها لانفصاليي البوليساريو، بسبب “خطأ فادح” ارتكبته ويشكل “مساسا خطيرا بكرامة الشعب الهايتي”.

وقال وزير التخطيط والتعاون الخارجي الهايتي، افيول فلوران، إن “هايتي لم تعد جمهورية منظمات غير حكومية”، مضيفا أن “كرامة الشعب الهايتي لا تقدر بثمن”.

وأضاف “بين 2010 و2011 كانت البلاد ضعيفة بعد الكارثة الطبيعية (الزلزال) وقام مسؤولون في المنظمة غير الحكومية باستغلال جنسي واعتداءات جنسية على أطفال وهذا ما نعتبره جريمة خطيرة”.

وجاءت تصريحات الوزير الهايتي بعد لقاء مع المدير الإقليمي ل(أوكسفام انترناشيونال) لأمريكا اللاتينية والكاريبي سيمون تايسهرست.

من جهتها، قالت ناطقة باسم (أوكسفام) إن المنظمة “ستواصل العمل في المشاريع المهمة لإعادة إعمار وتنمية هايتي ومساعدة أعضاء فروع دول أخرى، لكننا نتوقع أن يكون للتعليق المؤقت لنشاط أوكسفام بريطانيا تأثير كبير”.

وتعمل المنظمة غير الحكومية في هايتي منذ 1978. وقد أرسلت تعزيزات مهمة إلى هذا البلد بعد الزلزال المدمر الذي وقع في 2010.

وأعلنت المنظمة، يوم الثلاثاء الماضي، أنها تحقق في 26 قضية جديدة تتعلق بسلوك جنسي غير لائق تم الإبلاغ عنها منذ ظهور فضيحة في وقت سابق هذا الشهر بشأن طريقة تعاطيها مع قضية حدثت في هايتي عام 2011.

واعتذرت المنظمة رسميا لهايتي بشأن الفضيحة وأعربت عن شعورها بـ”العار”، متعهدة بالتعاطي بشكل أفضل مع تقرير داخلي بشأن الاتهامات. وتمت إقالة أربعة موظفين، فيما سمح لثلاثة آخرين بينهم المدير السابق لـ”أوكسفام” في هايتي رولاند فان هوفرميرن بمغادرة المنظمة.