الاميرة الانسانة

المحرر الرباط

 

انتشرت صور للاميرة للا ميريم، برفقة عدد من الاطفال، على هامش حضورها في حفل اختتام النشاط الذي نظم لمناقشة وضعية المرأة و الطفل في وضعية هشة، بمسرح محمد الخامس بالرباط، و توالت بخصوصها تعليقات النشطاء، الذين اجمعوا على أن الامر يعكس تواضع الاميرة، و منهج الاسرة العلوية في مجال التضامن و العمل الجمعوي، الذي يشارك فيه جميع الامراء بدون استثناء، و يقوده جلالة الملك.

 

و اذا قبلت الاميرة اقتراح طفل صغير، بالتقاط سيلفي معها، فان الامر لا يخرج عن المألوف في أنشطة هذه السيدة، و تحركاتها في العمل الجمعوي، من خلال مساندة العديد من النشاطات، و التكفل بمئات الحالات الاجتماعية مع الحرس على أن تتم اية خطوة في سرية تاما، بعيدا عن المن و “الفشخرة” التي اصبحت موضة يمتهنها العديد من القادة و السياسيين.

 

و قد لا يعرف الكثيرون، أن الاميرة للا مريم، تعتبر من بين الشخصيات المغربيات السامية، الأكثر نشاطا فيما هو اجتماعي، بل و انها تخصص مبالغ مالية مهمة من مالها الخاص، لدعم عدد من المبادرات الرامية الى محاربة الفقر و الهشاشة، و ذلك بموازاة مهامها كرئيسة للمصالح الاجتماعية بالقوات المسلحة الملكية، حيث تسعى الى اقرار مثانة داخل اسر الجنود، من خلال التدخلات التي تقوم بها ضابطات و ضباط الصف في هذه المصلحة، بأوامر من الاميرة.

 

الشخصية الاجتماعية للاميرة للا مريم، لم تسقط سهوا، كما انها لم تأتي في يوم من الايام لتظهر للمغاربة ظاهر يختلف عن باطنه، و انما هي احاسيس يعترف المقربون منها أنها نابعة من جوف انسانة حساسة، تتاثر بسرعة بالحالات الانسانية و تتفاعل بشكل مستمر مع مطالب الفئات المعوزة، سواء تعلق الامر بمطالب رفعها اصحابها على الانترنيت، أو تلك التي تقدم لها عبر البريد أو بشكل مباشر، لكن ما يميزها جميعا هو الكثمان و تقديم المساعدات في صمت.

 

الاميرة للا مريم، تشبه الى حد كبير شقيقها الملك محمد السادس في التواضع و الحس الراقي، بل و أن الكثيرين يؤكدون على انها متاثرة بشخصية شقيقها، الذي كانت تربطها به علاقات استثنائية منذ الطفولة، و من هنا لا يمكن الاستغراب من تاثير الملك على شقيقته، و قد تمكن من التاثير على شعب يضم ثلاثين مليون مواطن، ملتفون حوله و يهتفون بحياته في كل مناسبة.

 

بين هذا و ذاك، تبقى الصور التي تداولها عشرات الالاف من المواطنين على حساباتهم الفايسبوكية، و عبر تقنية الواتساب، دليلا على أن الاميرة للا مريم، ظلت تحافظ على روح تلك الانسانة الطيبة، المتواضعة، و الام الحنون، حتى بعد مضي عقود من العمل الخيري المتواصل، ولم تؤثر كثرة الطلبات و تزايد عدد الاستعطافات الموجهة الى جنابها، على وتيرة نشاطها الخيري، في وقت يؤكد فيه الكثيرون على أن ضاعفت عطاءها و اسهامها في محاربة الفقر…

زر الذهاب إلى الأعلى