لشكر: من حقنا نقولوا “لا” بالرغم من مشاركتنا فالحكومة

المحرر- متابعة

شكك إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، بطريقة غير مباشرة في نتائج تشريعيات 7 أكتوبر 2016، التي بوأت العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي، الرتبة الأولى، وغريمه السياسي الأصالة والمعاصرة، الرتبة الثانية، وحزبه “الوردة” الرتبة السادسة ب20 مقعدا، مؤكدا أن أرقام بعض الأحزاب مصطنعة، لا توازي مركزها في المجتمع، دون أن يحددها وكيف تمت صناعة نتائجها في مطبخ وزارة الداخلية التي أشرفت رفقة وزارة العدل والحريات، على سير الانتخابات، تحت إشراف رئاسة الحكومة السابقة.

وقال لشكر” إن حضورنا في المشهد العام، لا يقاس بالأرقام التي نعرف جميعا كيف تمت صناعتها، بل بالحضور النوعي للحزب في الحياة والتوازنات السياسية”، مضيفا” أننا في الاتحاد الاشتراكي كنا في الحكومة، وذهبنا إلى المعارضة، ثم عدنا إلى الحكومة، مما يؤكد أن الموقع غير دائم، ولكن الدائم هو الاتحاد الاشتراكي، لأننا لسنا ثمرة لظرفية دولية أو إقليمية زائلة” بوأت الصدارة للبعض، في إشارة إلى حزبي العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة.

وأكد لشكر، في كلمة له لمناسبة انعقاد اجتماع المجلس الوطني لحزبه، من أجل المصادقة على القانونين الأساسي والداخلي وهيكلة المجلس الوطني، السبت الماضي بالمقر المركزي لحزبه بالرباط، أن موقع “الوردة” اليوم ضمن الأغلبية الحكومية، يسمح لها بالمساهمة الفاعلة ضمن مسار الإصلاح، من موقع مؤسساتي، مضيفا أن انتقال الحزب من موقع المعارضة إلى موقع الأغلبية، “لا يمنعنــا من التعبير عن اختلافاتنا مع الأغلبية، إن تطلب الأمر ذلك، مع مواصلة الدفاع عن مواقف الحزب الثابتة بالنسبة للملفات الاقتصاديـــة والاجتماعيــة والسياسية والثقافيــــة، والالتــــزام بالبرنامـــج المشترك الذي صادقنا عليه في إطار الائتلاف الحكومي”، مشيرا إلى أن حزبه متمسك بمبادئه رغم المشاركة الضعيفة له في الائتلاف الحكومي، التي لا توازي مركزه السياسي.

واعتبر الكاتب الأول أن الحزب مدعــو إلى التلاؤم مع كل التطورات والتحولات التي يعرفها المجتمع والعالم، مع ضرورة المزاوجة بين التنظيمـــات المجالية والقطاعية المهنية، للتمكن من التأطير الملائم لكل الطاقات وتجديد أدوات ومناهج التواصل مع مناضلي الحزب والمجتمع باعتماد التكنولوجيا الحديثة.

زر الذهاب إلى الأعلى