طنجة: شباب الجامعات يدعوا إلى تعزيز مشاركة الشباب في بلورة السياسات العمومية

المحرر- (و م ع)

دعا شباب ينحدرون من جامعات مغربية عدة، اليوم الاثنين بمقر جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إلى تعزيز مشاركة الشباب في بلورة السياسات العمومية، خاصة على مستوى الجهة.

وقدم حوالي 50 طالبا شابا ينحدرون من الجامعة الدولية بالرباط والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة وجامعة الأخوين بإفران، خلال حفل اختتام النسخة الثانية من منتدى الشباب المنعقد تحت شعار “إدماج الشباب في السياسة”، الذي ينظمه المعهد الديمقراطي الوطني، توصيات مرتبطة بمجالات السياسات العمومية والثقافة والتشغيل والتعليم إلى مجلس الجهة، وذلك بغية تحقيق انخراط أفضل للشباب في بلورة السياسات العمومية وتدبير الشأن المحلي.

كما دعوا إلى إحداث أقطاب جامعية داخل المناطق الصناعية الحرة للجهة، ومواكبة الشباب في تأسيس مقاولاتهم الخاصة، وتنظيم معارض دورية للتشغيل، وانجاز دراسات من أجل تحديد حاجيات التشغيل والكفاءات الحالية والمستقبلية، وتحرير دليل وتطبيق رقمي حول مناصب الشغل المحدثة.

وفي الجانب الثقافي، اقترحوا إحداث وكالة للتنمية الثقافية تعنى بملف التشغيل ودعم الإنتاج والتوزيع الثقافي، وإدماج الأبعاد الثقافية في اتفاقيات التعاون الدولية، بهدف النهوض بتسويق المنتوج الثقافي بالجهة على الصعيد الدولي والاستفادة من تجارب مغاربة العالم، وكذا تقوية دعم الإعلام المحلي للمؤهلات الثقافية للجهة وإحداث مرصد يثمن التراث المادي واللامادي وصيانة الذاكرة المشتركة.

وأكد مدير المعهد الديمقراطي الوطني المقيم بالمغرب سلوبودان ميليتش، في تصريح للصحافة، أن هذا المنتدى، المنظم بشراكة جهة طنجة تطوان الحسيمة، يندرج في إطار برنامج “أجيو تشاركو”، الذي يهدف إلى تكوين طلاب من جامعات مختلفة ليكونوا فاعلين ومسؤولين من خلال ورشات تدريبية لمناقشة مواضيع تهم المشاركة المدنية كالديمقراطية وحقوق الإنسان والأحزاب السياسية والانتخابات، الشيء الذي يخول للشباب فهم عمليات التأثير على السياسات العامة واقتراح توصيات كفيلة بالنهوض بمشاركة الشباب في عملية اتخاذ القرارات العمومية.

بدوره، أكد رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة الإلياس العماري، أن التوصيات التي صاغها هؤلاء الشباب تكتسي أهمية خاصة وتعكس حاجيات وطموحات الشباب المغربي، مجددا التزام الجهة بالسهر على تنزيل هذه المقترحات طبقا لاختصاصاتها.

وكان هذا اللقاء، الذي انعقد بين 3 و5 فبراير الجاري، مناسبة لمناقشة عدد من الموضوعات المرتبطة بمشاركة الشباب في الحياة السياسية، وأهمية السياسات الثقافية، وانخراط الشباب في مسلسل المصادقة على ميزانية الجهة والتحديات المرتبطة بالتشغيل.

زر الذهاب إلى الأعلى