“جون أفريك” تكشف عن معطيات جديدة بخصوص العلاقات المستقبلية بين المغرب و جنوب أفريقيا و أنغولا

المحرر- متابعة

كشفت مجلة “جون أفريك”، في عددها الأخير ، أنه بعد حوالي أسبوعين عن اللقاء الذي جمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالرئيس الجنوبي إفريقي جاكوب زوما، وكذا الأنغولي جاو لورانسو، على هامش مشاركتهما في القمة الإفريقية الأوربية بأبيدجان، لازالت تفاصيل هذا اللقاءات المفاجئة تتوارد كاشفة عن التحولات العميقة التي تشهدها علاقة المغرب بمحيطه الإفريقي.

وأضافت المجلة الفرنسية ، أن لقاء جلالة الملك بالرئيس الجنوب إفريقي دام لأكثر من ساعة، مؤكدة أن هذا الأخير استمع بإمعان إلى الموقف المغربي بخصوص الصحراء المغربية والذي بسطه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فيما أقر زوما خلال اللقاء ذاته أنه لم يكن مطلعا من قبل على تفاصيل الملف.

وأكد المصدر ذاته ، أن زوما أقل تأثرا بالمواقف الإيدلوجية، على خلاف الرئيس الجنوب إفريقي الأسبق “تابو إمبيكي” الذي نزل بكل ثقله لدعم جبهة البوليساريو الإنفصالية.

ونقلت المجلة عن مصادر عليمة في الرباط بأن جنوب إفريقيا تعهدت بألا تبدي مستقبلا أي مواقف عدائية ضد مصالح المغرب سواء في الإتحاد الإفريقي أو في الأمم المتحدة.

أما عن اللقاء الثاني، فأكدت المجلة أنه جاء بطلب خاص من الرئيس الأنغولي الجديد “جوا لورانسو”، معتبرة أن هذا الأخير أكثر براغماتية من سابقه، ومشيرة إلى أن جلالة الملك ونظيره الأنغولي اتفقا خلال اللقاء على طي صفحة الماضي بين البلدين.

وكشفت مجلة “جون أفريك” نقلا عن مصادرها في الرباط، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس لم يطلب من كلا رئيسي البلدين سحب اعتراف بلدانهما بجبهة البوليساريو التي يقيمان معها علاقات دبلوماسية، حيث أكدت ذات المصادر أن استراتيجية المغرب لا تعتمد على هذا النهج، مضيفة بأن جلالة الملك يكتفي بشرح وإعلام نظرائه بتفاصيل الملف، تاركا لهم حرية اتخاذ القرار الذي يناسبهم”، تضيف الصحيفة نقلا عن مصدرها.

زر الذهاب إلى الأعلى