رسالة الى اعزيزة أبا: فاقد الشيء لا يعطيه

عادل قرموطي المحرر

 

رسالة موجهة الى سيدة من المفروض أن تكون مرجعا في احترام القانون و التربية على المواطنة، بحكم صفتها كبرلمانية من جهة، و لانها إختيرت من مجلس جهة العيون أن تكون رئيسة للجنة التربية و التكوين بهذه الجهة، و رغم أن اعزيزة لم تحصل على شهادة الباكلوريا و غادرت المدرسة العمومية مبكرا، الا أن ذلك لا يمنعها من البحث و التنقيب عن الصفات التي يجب أن يتحلى بها البرلماني كممثل للشعب و كمساهم في إخراج القوانين و مناقشتها من جهة أخرى.

 

نتساءل كما يتساءل الالاف من ساكنة بوجدور، عن التربية و التكوين الذي ستساهم اعزيزة أبا في النهوض بهما، و هي لم تستطع حتى منح نفسها تربية طرقية سليمة، و هاهي صورة اليوم التي يتداولها الناس باستهزاء، تؤكد توقف البرلمانية ابنة رئيس مصلحة السير و الجولان في مكان ممنوع على السيارات، و كأنها تقول لمن يجلس بالمقاهي المجاورة، لقد خلقت كي أكون برلمانية خارقة للقانون.

 

هذا المكان الذي كانت الشرطة تحرسه ليلا و نهارا، و تعاقب كل من توقف فيه و لو لبرهة، و بأوامر من السيد رئيس المجلس البلدي، اتضح أن الاخير قد حجزه لابنته كي تتوقف فيه لوحدها حتى لا تصاب سيارتها بعدوى الزكام المفرزة من سيارات الفقراء، لهذا و ليث المسؤول الامني الذي كان يجبر عناصره على منع السيارات من التوقف في نفس المكان يلقي نظرة على سيارة ابنة الرئيس لعلها تحرك شيئا و لو بسيطا في ضميره فيتيقن من انه قد ظلم الناس سابقا.

 

و عودة الى موضوعنا الاهم، نتساءل كيف لسيدة فاقدة للتربية الطرقية، فوق القانون لا تعترف به، أن تدفع بعجلة التربية في جهة العيون، بعدها نتساءل عما اذا كانت ستتجرؤ على التوقف في مكان ممنوع بمدينة الرباط؟ حتى نتأكد من أن الديك الرومي لا يعربد الا من وراء الشوك، و نتيقن من أن الاوضاع في مدينة بوجدور تحتاج فعلا للتغيير، فإما أن يستقل الاستقلاليون فيعيش البوجدوريون تحت وطأة الاستعمار، أو أن يستقل البوجدوريون فيهرب الاستقلاليون الى مدينة الرباط.

 

 

60606193 1F50 4605 A666 073DBF1D6AF9

زر الذهاب إلى الأعلى