فيديو لمعاناة متقاعدي و أرامل وزارة التجهيز مرفوق بتسجيل صوتي للمدير الإقليمي للوزارة ببنسليمان

عزيز المشوكر المحرر

مرت قرابة الثلاثة أشهر على الوقفات و الإعتصامات التي يخوضها متقاعدي و أرامل وزارة التجهيز و النقل و الوجستيك أمام باب الوزارة ولازال مسلسل المعاناة مستمرا بالنسبة لهؤلاء خاصة مع وجود أحكام تلزمهم بإفراغ المنازل الإدارية التي قطنوا بها لمدة فاقت 50 سنة و التي هي في الأصل و بقوة القانون مساكن قابلة للتفويت.

إلا أن الغريب في الأمر هي الطريقة التي تتعامل بها الوزارة مع ملفات المتضررين، فإذا ما استثنينا الإجتماع الأول الذي خاضه أحد مسؤولي الوزارة مع ممثلي الأسر المتضررة والذي وعد فيه بدراسة الملفات كل على حدة، إلا أنه أخلف بوعده بل أقفلت الوزارة باب الحوار في وجه هؤلاء، في تناقض تام مع الخطابات الملكية السامية التي ما فتئ يذكر فيها جلالته أنه من الواجب على كل مسؤول الإنصات لمشاكل المواطنين و إيجاد الحلول المناسبة لها، عوض الإخبتاء وراء المكاتب الفارهة.

ومن الغرائب التي صادفتنا خلال تغطية الوقفة الإحتجاجية التي نظمت بتاريخ 15/11/2017 هو اتصال أحد الحقوقيين بالمدير الإقليمي للوزارة السالفة الذكر ببنسليمان و الذي يتواجد في عطلة و بالرغم من ذلك أجاب في هاتفه الخاص و هذا يحسب له بطبيعة الحال، إلا أنه أنكر و تنصل من مسؤوليته، وقال بالحرف كما هو في التسجيل أن كل تلك الهالة إنما هي مسرحية من اجل الإسفادة من المساكن الإدارية ليتم بيعها فيما بعد.

التسجيل الصوتي للمدير الإقليمي لوزارة التجهيز ببنسليمان

ومن بين غرائب هذه القضية أيضا هي الأحكام الصادرة في حق هؤلاء المواطنين الذين ضحوا بأموالهم و صحتهم و وقتهم من أجل هذا الوطن، فمن جهة نجد أن بعض القضاة كانت لهم أحكام بعدم الإختصاص و آخرين ذهبوا إلى الحكم بالإفراغ وكأن المغرب يتوفر على قانونين أو أكثر بل وكأن قضاتنا كل يصدر أحكامه على هواه وهذا ما يطرح أكثر من سؤال حول الكيفية التي عالجت بها مختلف محاكم المملكة قضايا هذا الملف الشائك؟؟؟؟؟

فيديو الوقفة الإحتجاجية

تعليق واحد

  1. هذا المدير جديد في المدينة ، و هو يأخذ صف الادارة التي توظفه لانه خاءف على منصبه .
    اقولها و أعيدها ، سلمت مساكن متعددة لاناس اشتعلوا اقل ، و اهم مناصب اقل و استفادوا من مساكن رفيعة المستوى ، في أماكن باهضة الثمن ، لأنهم كانت لديهم وسيطة جعلتهم يتمكنوا منها( خال ، عّم ، … ) . والدي اشتعل سنين طويلة مع التجهيز ، و كان موجود داءما و في اي وقت مع التجهيز ، الداخلية و كل القطاعات في فترة المقاومة ، في شبابه و شيبه ليل نهار ، لم تكن لهم ساعات محدودة ، كانوا متواجدين في اي وقت باكرا او منتصف الليل . لما سكنا هنا في بداية الستينات كان اغلب السكان فرنسيين ا نداك . ماذا يقول هذا المدير ؟ هل كل هذه العاءلات تمثل ، هذا كلام غير مسؤول .
    اذا كان الجواب بالنفي فالمرجو على الادارة ان تراجع جميع المساكن المسلمة في المغرب ، و في مختلف القطاعات و المدن لتروا كم و بكم إستفاد الناس المحظوظين ، او ربما ولدوا بملعقة ذهب في فمهم . اما نحن فلن نستسلم أبدا .

زر الذهاب إلى الأعلى