لو كان الريع رجلا لكان اسمه الراضي الليلي

المحرر من العيون

 

و نحن نتابع خرجات السيد المحترم محمد الراضي الليلي، لفتت انتباهنا الطريقة التي يزعم أنه من خلالها يعارض الريع، و تفاحأنا لحال الرجل و هو لاجئ سياسي بفرنسا، بعدما استحضرنا حاله و هو لازال ملحقا في دار البريهي يقدم نشرات الاخبار، و يقرؤ ما كتب له على الورق دون زيادة أو نقصان، و ما استفاد منه الرجل من ريع ابان السنوات التي قضاها متجولا على عمال الاقاليم كشخصية تظهر على شاشة التلفاز.

 

قبل الخوض في الاشياء التي تؤهل محمد الراضي الليلي لاحتلال المراتب الاولى في لوائح المستفيدين من الريع، لابأس أن نذكر القارئ العزيز بحياة الرجل، و نميط اللثام عن جانب من جوانب مساره المظلم، الذي أسقطه بالمظلة على دار البريهي، ثم نتساءل بعد ذلك عن الجهات التي توسطت لهذا الرجل كي يصل الى المشهد الاعلامي الرسمي، و ما اذا كانت تتحمل جزءا من المسؤولية بسبب سوء اختيارها لرجل لا تتوفر فيه صفات “العميل”، ولا يستحق حتى أن يصرف راتبا من صندوق الدولة التي سنعد في القادم من المقالات على مسامعكم خيرها عليه.

 

محمد الراضي الليلي، المنتمي لقبيلة لا امتداد لها في جبهة البوليساريو التي يهدد بها الدولة، و ابن عم زعيم مايسمى بخط الشهيد، استطاع أن يلج الوظيفة العمومية بعد سنتين من الخدمة المدنية، التي مكنته من التوظيف كشبح بوزارة التربية الوطنية بمدينة طرفايا، و ذلك بعدما كان معطلا يناضل فقط من أجل أجرة عمومية، شأنه شأن المعطلين الذين كان يبيعهم لمصلحة الشؤون الداخلية بعمالة طرفايا، و ان نسي السيد الراضي بأنه لم يكن سوى “بركاك” ينقل اجتماعات المعطلين على الهواء مباشرة للعمالة فله حق الرد، و لنا من زملائه من هو مستعد للشهادة بذلك.

 

الراضي الليلي، و منذ أن حصل على الاجازة بميزة متواضعة جدا، اختار النضال بحثا عن التوظيف، لكنه كان في نفس الوقت لقمة سهلة لاجهزة الاستخبارات التي وظفته كعميل ينقل مادار في اجتماعات المعطلين بالتفصيل الممل، و ينجز تقارير كان يتلقى نظيرها مبلغا ماليا هزيلا من الجهات المعنية التي وعدته بالتوظيف، فكان له ذلك بعدما اكتشف زملاءه في النضال آنذاك أنه ينتقل ليلا الى بيت أحد المسؤولين، ليصبح ورقة محروقة عجلت بتوظيفه بشكل مباشر في قطاع التعليم.

 

الراضي الليلي ظل يناضل و هو اطار تربوي من اجل تحقيق مجموعة من المكاسب، و ماكان الا أنه استطاع و باستعمال ورقة الصحراء، و تدخل جهات نافذة، أن يحصل على قرار يقضي بالتحاقه بدار البريهي، هناك حيث تدرج في سلاليم التملق، و كان يراهن على خلافة مصطفى العلوي، في التعليق على الانشطة الملكية، ودائما باستعمال اصوله الصحراوية، و قضية ابن عمه الذي ينصب على الدولة تحت لواء خط غير مستقيم، لا يسمن ولا يغني من جوع، اللهم الفواتير الضخمة التي تؤدى لفندق العاصمة من المال العام، و السومة الكرائية الخيالية التي دفعت نظير منزل بمدينة الوطية…..

 

و بما أنه تحول الى شخصية تدخل بيوت المغاربة دون استئذان، استلذ محمد الراضي الليلي الهبات و الاكراميات التي كان يتلقاها أينما حل و ارتحل، كما أنه أصيب بجنون العظمة الذي كان يتطور بداخله كلما طالبه مواطن بالتقاط سيلفي معه، فنسي أنه مجرد موظف بقطاع التعليم، معار لدار البريهي، و رفض أن يقبل فكرة عودته الى وظيفته الاصلية اذا ما حققت القناة الاولى اكتفاءا في الاطر، أو اذا ما ارتكب خطأ جسيما في مهامه الاعلامية، كيف لا، و الرجل الذي كان يعيش و يحيى على الشهرة استفاق ذات يوم فوجد نفسه مرغما على العودة الى وزارة التربية الوطنية حيث سيعيش شبحا من جديد، و حيث لا يمكن له أن يحصل على اكراميات تجعله يواكب حياة البضخ التي كان يعيشها في التلفزة.

 

إن أقل ما يمكن أن يقال في حق الراضي الليلي، هو أنه رجل يحتاج الى طبيب نفسي، يخرجه من الازمة النفسية التي أصابته بعدما قررت فاطمة البارودي الاستغناء عن خدماته، ليجد نفسه وحيدا و خارج دائرة الشهرة التي إقترنت بجنون العظمة في نفس الرجل، و حيث أن خرجاته عبر قناة فرانس24، و عبر الموقع الازرق لا يمكن اعتبارها سوى دليلا على الحقد الذي تكون بداخله بعدما حجزت احدى المؤسسات البنكية على منزله، ليتحول الاعلامي الذي كان يقول “جلالة الملك نصره الله”، معارضا يؤكد على أن صورة الملك بقطر ليست مفبركة، علما أن القطريين أنفسهم أقروا بفبركتها.

 

من جهة أخرى، نتساءل عن المعايير التي اعتمدتها قناة فرانس24، مع كامل الاحترام و التقدير لها، من أجل استضافة رجل نكرة، كي يُنَظر في العلاقات الدولية للبلدان، وهو نفس الشخص الذي لم يزده عمله في الاذاعة سوى بلاهة و غباء، حيث كان يقرؤ ما يُكْتَبُ له دون زيادة أو نقصان، و حيث كانت مهمته تتلخص في الالقاء كأي تلميذ في المستوى الابتدائي، يتم امتحانه في مادة الاملاء، إذ يضع الورقة أمامه و يشرع في تلاوة ما كتبه الاستاذ له بطريقته الخاصة.

 

و بالعودة الى الريع الذي يعتبر مدخلا في كتاب السيرة الذاتية للمعني بالامر، فيكفي أن نذكره بجود و احسان الناجم ابهي، عليه، و كيف أن هذا الاخير قد أمضى على قرار عاملي، عندما كان عاملا لاقليم بوجدور، يقضي بمنح الراضي الليلي بقعة أرضية من 400 متر مربع، تكلف فيما بعد، قائد في مصلحة الهجرة بوزارة الداخلية ببيعها لصالحه، و أخد حصته منها، لا لشيء سوى لان الراضي الليلي حضر لتقديم فقرات مهرجان أكبار، في مقعد طائرة محجوز من طرف عمالة بوجدور ذهابا و ايابا.

 

اكراميات الناجم ابهي، الذي يجلس اليوم على أعلى مقعد بولاية كلميم واد نون، تواصلت حتى بعد انتقاله الى مدينة طرفايا، التي استضاف مهرجانها الراضي الليلي مرة أخرى، فكانت له هبات تضاربت التعاليق حول طبيعتها، و ما تأكد هو ظغط الناجم ابهي على مديرة مهرجان الامير الصغير بطرفايا، احجبوها الزبير، كي تخصص مبلغا سمينا للاعلامي القادم من العاصمة، فكان له ذلك، ثم الظرف الذي استخلصه من الكاتب العام المنحدر من العاصمة الاسماعيلية بامر من العامل.

 

الراضي الليلي و ان انقلب رأسا على عقب في مواقفه اتجاه المغرب، فهذا الامر لم يأتي من فراغ، و لم يكن وليد الصدفة، و انما هو ردة فعل صادرة عن امبراطور من ورق، صنع لنفسه امبراطورية تعيش على الريع، و تستغل الظهور على شاشة التلفاز من أجل الحصول على هبات العمال و الولاة و المنتخبين، و تتودد للسفراء في المهمات الرسمية، فقط ما يحز في النفس هو عندما نتابع رجل لا ثقافة لديه ولا خبرة، يتحدث عبر قناة دولية عن موضوع يجهله تماما، و يتفلسف في صناعة الصورة التي تخصص لها الشركات الملايير من أجل دراستها.

‫2 تعليقات

  1. لنفترض ان ما تقوله صحيح ودفعتك وطنيتك للكتابة ماذا تقول في حاشية الملك الذين ينهبون خيرات الوطن ام انك مأجور عندهم لتكتب هذه الخزعبلات لا يهمنا ماضيه ما يهمنا هو من يوقف مصاصي الدماء

  2. كيف تتكلم على شخص وهو لا يساوي شيأ تتكلم على شخص وهو في دار البريهي ويسكن في شقة مكونة من غرفة و مطبخ بمدينة سلا انه حتالة لا يستهل كتابة كل هدا المقال

زر الذهاب إلى الأعلى