هل لسعيد شعو علاقة بحادث اطلاق النار بمراكش؟؟

المحرر الرباط

 

لاتزال الابحاث و التحريات متواصلة بخصوص جريمة القتل التي اهتز لها الشارع المراكشي أول امس، و التي راح ضحيتها طالب في مقتبل العمر أصيب على مستوى الرأس، برصاصة قاتلة وجهها له أحد المشبه فيهما، و الذي خلصت آخر المستجدات الى انحدارهما من المملكة الهولاندية.

 

وعندما نتحدث عن المملكة الهولاندية و المافيات النشيطة فيها، فان الامر له ارتباط وطيد ببعض المغاربة المقيمين فيها، و الذين استطاع عدد من منهم تكوين عصابات يقودونها، تنشط في مجال تهريب المخدرات، وتبييض الاموال المتحصلة من ذلك.

 

العديد من المغاربة المقيمين بهولاندا، اختاروا طريق المغامرة و الجريمة، و التحقوا مبكرا بالمافيات التي يتزعمها اشخاص من بينهم مغاربة مبحوث عنهم من طرف سلطات بلادهم، و يتجولون بكل اريحية في البلاد المنخفضة، في وقت يعتقد الكثيرون ان هولاندا تتهاون في التعاون مع المغرب لمحاربة الجريمة.

 

حادث مقتل الطالب المغربي حمزة، جاء بعد وقت وجيز على تفجير قضية الصحفي حميد المهدوي، الذي تلقى اتصالا هاتفيا من شخص مقرب من سعيد شعو، يخبره من خلاله استعداد المافيا التي يقودها الاخير، لادخال السلاح للمغرب و ضرب امن و استقرار المواطن.

 

و اذا كان سعيد شعو، يشكل رقما صعبا في معادلة قيادات المافيات الهولاندية، فان ماحدث بمراكش، لابد أن يكون له صلة بهذا الرجل، خصوصا و أن عددا من المصادر تتحدث عن امتلاكه لمشاريع بمراكش، و تؤكد على تحكمه في جميع المعاملات المشبوهة من و الى هولاندا.

 

سعيد شعو الذي يشكل مذكرة بحث دولية من جانب المغرب، لتورطه في قضايا تهريب المخدرات، يعتقد الكثيرون أنه متورط في حادث مراكش الاجرامي، خصوصا و أن القضية لها امتداد في الاراضي الهولاندية، حيث يتلقى شعو نصيبه من جميع عمليات تهريب الحشيش و الهيروين بينها و بين المغرب.

 

و بالعودة الى الطريقة التي قتل بها حمزة، و كيف أنه أصيب بدقة على مستوى الرأس، نتأكد من أن الامر كبير جدا على كل التوقعات، و أن في القضية تنظيم خطير، يضم أشخاصا مدربين على الرماية، حيث يصعب حتى على رجال الشرطة اصابة الهدف بكل تلك الدقة.

 

و عندما نتحدث عن التدريب المحكم، و القتلة رهن الطلب، فاننا نتحدث بشمل أتوماتيكي عن مافيا متجدرة بين المغرب و هولاندا، استطاعت باستعمال جذورها في المغرب من الوصول الى مقهى لاكريم، و من حجز غرفة في الفندق المقابل لها بكل سهولة، بل و أنها تمكنت من حرق الدراجة النارية و كأن الفاعل من ساكنة مراكش.

 

خليط من المعلومات التي تؤكد على أن الهولانديين، قد تلقيا مساعدات و ارشادات داخل المغرب، تنتهي بنا الى توجيه اصابع الاتهام لسعيد شعو، المافيوزي المغربي رقم واحد في الديار الهولاندية، تجعلنا نتساءل عما اذا كانت السلطات الهولاندية ستسرع من احراءات تسليم هذا الرجل للمغرب، أم أنها تنتظر أن تتذوق من كأس السم حتى تتخلص منه؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى