رجال الشرطة يحلقون فوق سماء المنظومة الامنية و يبهرون العالم في واقعة مراكش

المحرر الرباط

 

لازال المتتبعون لمستجدات حادث اطلاق الذي وقع على مستوى احدى المقاهي بمدينة مراكش، منبهرون منذ البلاغ الصادر عن المؤسسة الامنية، صبيحة اليوم، و الذي افاد باعتقال المشتبه فيهما في ارتكاب جريمة القتل في ظرف جد وجيز، و تضمن معلومات التطابق بين الهولانديين المعتقلين، و الملثمين الذين أضرما النار في الدراجة النارية بعدما استعملاها في تنفيذ عمليتهما.

 

عشرات الالاف من التعليقات الفايسبوكية على اخر مستجد في قضية قتل طالب في كلية الطب باستعمال سلاح ناري، أكدت على أن بلاغ مديرية الامن الوطني، لم يكن مفاجأة، بقدر ما هو تأكيد على صلابة و تماسك المنظومة الاستخباراتية و الامنية في المغرب، خصوصا و أن الراي العام المغربي، ألف دائما فك لغز الجرائم المعقدة عبر مختلف المدن المغربية، في وقت وجيز.

 

و يؤكد عدد من المتتبعين، على أن المغاربة، كانوا سيندهشون لو أن الاجهزة الامنية و الاستخباراتية لم تستطع فك لغز الجريمة بعد مرور ثلاثة ايام، بل أنهم كانوا على يقين من أن الجناة سيقعون تباعا في شباك رجال الامن الوطني، حتى و ان كان من بينهم عفاريت سيدنا سليمان، فلا شيء مستحيل أمام الادارة العامة للامن الوطني و أجهزتها الموازية.

 

و يعلم الجميع، لو أن عملية مراكش نفذت بالديار الهولاندية، لما وقع المتورطون فيها، و لما تم اعتقالهم بهذه السرعة، و الدليل هو عشرات الجرائم المماثلة التي تقع في البلاد المنخفظة، دون أن يتمكن البوليس من فك خيوطها، الشيء الذي سيرفع من قيمة الجهاز الامني المغربي، لدى نظيره الهولاندي، و سيعزز من مكانته و مصداقيته لدى الدوائر الامنية العليا هناك.

 

عدد من المعلقين، استهزؤوا ببلادة منفذي عملية مراكش، مشيرين الى أن هذين المجرمين، قد اعتقدا في بداية الامر، أنهما بصدد تنفيذ عملية اجرامية في هولاندا، حيث يمكنهما البقاء بعيدا عن الشبهات اذا ما تخلصا من وسائل الجريمة، بينما أنهما كانا يجهلان بأن الحرية بالنسبة لهما قد شارفت على الانتهاء، و أنهما قد نفذا في النفس الوقت، عملية فدائية، قدما من خلالها نفسيهما قربانا للامن المغربي.

 

اليوم و نحن نتابع تألق الاجهزة الامنية في بلادنا، و كيف انها ستتحول بعد ساعات قليلة، الى حديث كبريات الجرائد الدولية، متأكدين من أن أمننا و سلامتنا بين ايادي أمينة، و أن رجال المديرية العامة للامن الوطني، بمختلف انتماءاتهم و أجهزتهم و مناصبهم، و مسؤولياتهم، يستحقون التنويه و الاحترام على كل المجهودات التي يقومون حتى تبقى رؤوس المغاربة مرفوعة في السماء.

زر الذهاب إلى الأعلى