ابن كيران: غالبية الأمور تقرر فيها الدولة لا الحكومة

المحرر ـ متابعة

قاال ابن كيران في كلمة ألقاها في اللقاء الوطني لمنتخبي مجالس البلديات لحزبه، أول أمس السبت في الرباط، إن الدولة كلها كانت مهددة مع حركة 20 فبراير الاحتجاجية، معتبرًا أن حزبه كان “العامل الأساسي في تجاوز الأزمة”.

استدرك ابن كيران قائلًا: “طبعًا حكمة جلالة الملك هي الأولى، وخطاب 9 مارس كان خطوة أساسية في الموضوع”. في سياق آخر، قال رئيس الحكومة السابق في كلمته التوجيهية أمام منتخبي حزبه، إن غالبية الأمور “الدولة هي التي تقرر فيها”، مبرزًا أن هناك فرقًا بين الحكومة والدولة: “أنا أفرّق بين الحكومة والدولة، وأرى أن الحكومة جزء من الدولة، ورئيس الحكومة ليست عنده سلطات غير محدودة، وإنما لديه سلطات معينة في مجالات وملفات محددة”.

أضاف ابن كيران موضحًا في حديثه عن منصب رئيس الحكومة في المغرب “أنا عضو في المجلس الوزاري الذي يترأسه جلالة الملك ويشتغل تحت رئاسته، وفي بعض الأحيان تكون في علمي الأمور وبعض المرات لا تكون في علمي”.

وزاد رئيس الحكومة السابق مبينًا أنه كان في ولايته السابقة في بعض الأحيان يعلم بعض الأمور مباشرة من الملك، ولا يخبره بها وزراء حكومته.

أضاف بأسلوبه التهكمي: “هل الوزير عندما يتصل به الملك سيذكر ابن كيران؟، لا ينبغي أن نكذب على أنفسنا، هذا هو المغرب، وهذه هي السياسة، وهذا هو الدستور في المغرب”، وإذا أردتم شيئًا آخر طالبوا بتغيير الدستور”، على حد قوله.

ورغم الانتقادات المبطنة للدولة، أشار ابن كيران إلى أن ما تعيشه بلاده “تجربة استثنائية تمثل أملًا بالنسبة إلى المجتمع المغربي والمجتمع العربي والإسلامي في إيجاد منطق جديد”، معتبرًا أن هذا الواقع “ليس فيه إقصاء ولا ديكتاتورية لأي طرف على آخر، وإفساح المجال للناس الذين يريدون خدمة بلادهم حقيقة، ولم يأتوا من أجل المنازعة على الحكم، ولا على السلطة، ولا لخلق المشاكل”.

زر الذهاب إلى الأعلى