لهذا السبب نوه جلالة الملك برجال الامن: رجال الحموشي يتفوقون على رجال بنسليمان بمطار محمد الخامس

المحرر عبد الصمد الخلودي

 

يتساءل عدد من مرتفقي مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، عن الجهات التي تحمي سربا من الدركيين بعين المكان رغم المجهودات التي تقوم بها ادارتهم المركزية من أجل تخليق هذا الجهاز الذي بدأ البساط يُسحب من تحت أقدمه مع تكرار الاخطاء التي يرتكبها عناصره و التي يجني تبعاتها الكبار، و لعل آخرها ما وقع للمفتش العام للقوات المساعدة مع جلالة الملك، بعدما سأله عن أسباب سحب عناصره الخيالة من جنبات القصر، فحمَّل المسؤولية في ذلك لجهاز الدرك بدعوى أنه يقود جهازا يساعد باقي الاجهزة في أداء مهامها، و يبقى تحت إمرتها على مستوى الميدان.

 

عناصر الدرك الملكي بمطار محمد الخامس، ورغم الخطة المحكمة التي تضعها قيادتهم من أجل حسن سيرورة العمل في هذا المرفق الحيوي، الاَّ أنهم تحولوا خلال المدة الاخيرة الى مادة دسمة يتداولها مرتادو المطار بمن فيهم سائقو الطاكسيات و العربات السياحية الذين يعرفون كل “شاذة و فادة” في ذلك المكان، و الذين أكدوا على أن رجال الامن الوطني قد تفوقوا فعلا على عناصر الدرك بعدما تمكنوا طيلة هذه السنة من احباط العشرات من عمليات التهريب، و تمكنوا من توقيف مبحوث عنهم في اطار مذكرات وطنية و دولية، في وقت لازال رجال الدرك يبارحون مكانهم على مستوى الرصيف يتربصون بالسيارات لتحرير مخالفات في حق البعض و غض الطرف عن البعض الآخر.

 

و أكد عدد من المتتبعين، على أن رجال حسني بنسليمان بمطار محمد الخامس، يكررون أخطاءا مهنية بالجملة في كل يوم، و يعكسون انطباعا دون المستوى لدى زوار المغرب عبر هذا المطار، و مع ذلك لا أحد من المسؤولين فكر في يوم من الايام ايفاد لجنة للوقوف على سيرورة العمل هناك، خصوصا و أن بعضهم ينتظر الى حين انتهاء دوريته من أجل التوجه الى داخل المطار و إخراج قنينات خمر و خراطيش السجارة من المناطق المعفية من الضرائب لاعادة بيعها، وذلك على مرآى و مسمع لاجودان الذي يكتفي بملازمة الرصيف بحثا عن ضخايا يتقاسم غلتهم مع “الديباناج” المرابط بعين المكان.

 

و حسب ما عاينته جريدة المحرر يوم أمس الثلاثاء، فقد تسبب استهتار لاجودان بعمله، في حالة من الفوضى، بعدما تعمد تحرير مخالفة في حق سيارة كان على متنها مراسل صحفي و قبطان سابق في القوات المساعدة، و غض الطرف عن سيارة أخرى كان على مثنها فتيات تحدثن الى أحدهم وفي الهاتف كي يتدخل لصالحها لدى لاجودان، و هو ما تسبب في انتفاض القبطان و المراسل الصحفي مطالبان بتطبيق القانون على الجميع، و جعلهما يدخلان في مشاداة كلامية مع لاجودان انتهت بتطبيق القانون بعدما اعاد الاتصال بالشخص الذي تحدث اليه في الهاتف و قال له “ماعندي ماندير ليهم غير قول ليهم يخلصو”.

 

و علمت المحرر من المعنيين بالامر، أنهما لم يترددا في دفع قيمة المخالفة بعدما تأكدا من صحة المخالفة، لكنهما تفاجآ بلاحودان و هو يطلب من سائقة السيارة الثانية أن تنتظر ذهابهما حتى يغض الطرف عنها، و هو ما دفعهما الى ملازمة مكانهما و مطالبة لاحودان بتطبيق القانون على الجميع، طالما أن سائق السيارة الاولى خدم في جهاز المخازنية لمدة فاقت الثلاثين سنة كلها في الصحراء، و لم يعترض على دفع قيمة المخالفة، كما أمد هؤلاء على إن لاجودان حاول قمعهما بكلمة “ماشي سوقكم” لكن اصرارهما على تطبيق القانون جعله يستسلم لامر الواقع خصوصا بعدما وثق المراسل الصحفي الواقعة بهاتفه، و عبر لنا عن تحفظه على نشر الفيديو احتراما لجهاز الدرك الذي لا يمكن أن يمثله أمثال هؤلاء.

 

و يرى عدد من المواطنين، أن بعض رجال حسني بنسليمان بمطار محمد الخامس، يجب اعادة النظر فيهم و في تصرفاتهم، خصوصا الذين يقومون باخراج السلع المعفية من الضرائب و يعيدون بيعها خارج المطار، كما يطالب عدد من هؤلاء من القيادة الجهوية، ضرورة تتبع الوضع بعين المكان و تشديد مراقبة عناصرها حفاظا على هيبة الجهاز و سمعته.

زر الذهاب إلى الأعلى