العارضة البريطانية المختطفة في إيطاليا كان سيتم بيعها للعرب

المحرر- وكالات

ما تزال قصة خطف عارضة الأزياء Chloe Ayling البالغة 20 سنة، بميلانو تثير العديد من التساؤلات عن صحة وقوعها، والعديد من الشكوك التي يحاول المحققون سواء بإيطاليا أو بريطانيا الكشف عن خيوط العملية برمتها.

وزادت تصريحات المختطفة نفسها من تعقيد عمل المحققين إذ اتضح أنها لم تكن “مقيّدة طوال احتجازها الذي استمر 6 أيام” بل اعترفت أنها كانت تنام على سرير خاطفها الذي رافقها مرة لتشتري حذاء، وعامل بالمحل شاهد الآن على بيعها ما اشترت في وقت يفترض أن تكون فيه بمكان لا يعرفه إلا الخاطفون، وهو بيت مهجور نقلوها إليه في أرياف مدينة “طورينو” البعيدة 154 كيلومتراً عن ميلانو.

عارضة الأزياء، الشهيرة بصور تلتقطها لنفسها شبه عارية دائماً، انهارت باكية حين واجهها محققون إيطاليون بما لديهم عن الخطف من معلومات، إذ نقلت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية أمس أن أحد أصدقائها هو من أخبر عن شرائها الحذاء “لأن حذاءها ضاع أثناء عملية الخطف فرافقها لتشتري غيره” علماً أنها لم تكن تحتاج أي حذاء، طالما كانت أسيرة “مقيدة” في بيت مهجور، بحسب المعلومات الأولية عن خطفها، والتي تغيرت تفاصيلها منذ عودتها الأحد الماضي إلى لندن حيث تقيم.

في إيطاليا قالت محاميتها لصحيفة Evening Standard اللندنية التوزيع، إن خاطفيها أرادوها هي بالذات “لأنها بريطانية، والمنظمة التي أعلنت مسؤوليتها عن اختطافها العروفة ب “الموت الأسواد” اعتادت طوال سنوات خطف فتيات من إيطاليا وكافة الجنسيات لبيعهن إلى زبائن عرب شرق أوسطيين، “وربما أرادوا فتاة بريطانية هذه المرة، لذلك خطفوها” وفق تعبير المحامية Daria Pesce العاملة في ميلانو.

وفي لندن ذكرت المختطفة أنها لم تكن مقيدة، بل نامت طوال 6 أيام من احتجازها في البيت غير البعيد عن الحدود الفرنسية، على سرير واحد إلى جانب خاطفها الذي “لم يتحرش بي، ولم يحاول جنسياً معي” مما قالته لصحيفة The Sun بعددها الأحد، وفيه ذكرت أن البولندي Lukasz Herba  البالغ 30 والمعتقل للآن بإيطاليا، أقنعها بعدم التفكير بالهرب، وإلا قتلها الخاطفون معه، ممن قالت هي إنهم 5 أفراد، علماً أن صحيفة “لا ريبوبليكا” نقلت عن المحققين، أن الخاطف المقيم منذ سنوات في مدينة برمنغهام البريطانية، قام بعملية الخطف مستعيناً بشقيقه فقط.

وكان البولندي استدرجها يوم 17 يوليوز الماضي إلى متجر مهجور قرب محطة للقطارات بميلانو، زاعماً أن مصورين محترفين سيلتقطون صوراً لها ولغيرها من العارضات، وهناك غافلها وخدرها بمادة “كيتامين” ووضعها في حقيبة مغمياً عليها ونقلها إلى بيت مهجور بنواحي مدينة طورينو.

 

في تورينو خطط لبيعها مع شريكين بالمزاد العلني بسعر 350 ألف يورو، عبر موقع مخصص لتقديم “خدمات جنسية” وتوابعها، اسمه Dark Web المقتصر فقط على راغبين عبر الإنترنت بشراء نساء معروضات كمستعبدات بهدف الجنس، وحين علمت جماعة “الموت الأسود” التي تنص مبادئها على عدم خطف نساء أمهات، أنها أم لطفل عمره عامان، أطلقت سراحها فجأة، معتبرة أن ما حدث “خطأ” منها ارتكبته.

زر الذهاب إلى الأعلى