مقربون من بنكيران يخرجون قميص يوسف في واقعة زيارة الهمة و الاخير يرد على ما تم تداوله

المحرر الرباط

 

يبدو أن قصة سيدنا يوسف عليه السلام تعيد نفسها في سنة 2017، بعدما عاد الاخوان بقميص ملطخ بالدماء و حاولوا الترويج لقصة زيارة فؤاد عالي الهمة لكبيرهم في معبده، على طريقة كان الغرض منها هو تقديم السيد عبد الاله بنكيران كمنقذ البشرية الذي سيخلص بني آدم من الشرور و سيطهرهم من الذنوب، طالما أن تقاعده قد اختتم بزيارة للأراضي المباركة في اطار عمرة خمسة نجوم، التزم بعدها هذا الاخير بالصمت رافضا أن ينطفئ نور وحيه و أن ينقطع عن المغاربة.

 

وعلى ما يبدو فإن جنون العظمة الذي أصاب بنكيران منذ فوزه بمقعد رئيس الحكومة قبل سنوات، يحول دون تصديقه لواقع خروجه من الحكومة، ونهاية عصر “التبوريدة” تحت قبة البرلمان، الشيء الذي دفعه الى تسريب خبر زيارة المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة لمعبده، لكن بطريقة حاول من خلالها الظهور و كأنه ملاك يمشي فوق الارض، و أن حسابات القصر اتجاه الحرام في الريف أفضت الى أن الحل النهائي لهذه القضية لن يتم الا بعد تدخل سيدي بنكيران، علما أنه كان حتى الامس القريب لا يعلم اين تقع مدينة الحسيمة و صرح بها أمام الآلاف من أتباعه.

 

فؤاد عالي الهمة، و عكس ماكان متوقعا، قرر التوضيح، و عدم الالتزام بالصمت هذه المرة، فنفى من خلال تصريحات اعلامية ما تم تداوله من طرف المقربين من سي عبدو، بخصوص زيارته له، موضحا أنه حل بمنزل هذا الرجل لصلة الرحم ليس الا، و تفاديا لمعاتبة بنكيران له بعدم السؤال عنه، لتكون أول مبادرة يقوم بها الرجل لابداء حسن النية، و التأكيد على أنه رجل دولة محايد ليس له خصوم سياسيين، مناسبة للكشف عن الوجه الحقيقي الذي يخفيه الاخوان وراء أقنعة اللحية، و كيف أنهم لا يفرقون بين التعامل السياسي و الاخلاقي في الاهداف التي سطروها منذ أن كانوا يتناولون “البيصارة” في المطاعم الشعبية.

 

الواقع الذي لا يريد بنكيران تقبله، هو حقيقة خروجه من دائرة صناعة القرار، و انتهاء حلم يقظة جعل هذا الرجل متأكدا من أنه سيخلد في رئاسة الحكومة، و هو الشيء الذي يدفعه الى تجنيد ما تبقى من مريديه للترويج لأخبار الهدف منها هو جعل المواطن يعاقد بأنه لازال يحظى بثقة المغاربة الذين لم يترددوا في التعبير عن فرحتهم مباشرة بعد الاعلان عن فشل محاولاته في تشكيل الحكومة، لهذا تجدهم تارة يهاجمون سعد الدين العثماني و يصفونه ببنعرفة السياسة فس المغرب، و تارة أخرى يحورون موضوع زيارة انسانية لمستشار ملكي، ليصوروا بنكيران في صورة الامين العام للامم المتحدة.

 

الهمة اليوم، قد يكون نادما على زيارته لبنكيران، كما قد تجده يردد المقولة المشهورة “ما دير خير ما يطرا باس”، لكنه على الاقل قد تيقن من أن الذئاب الملتحية، كما شهد شاهد من أهلها في وقت سابق، لن تغير من سلوكها طالما أن مهاجمتها لهذا الرجل و استغلالها لصمته و ترفعه على النزول الى مستواها كان من بين اسباب “التبوريدة” التي استحملها الشعب المغربي لمدة خمس سنوات قد خلت، و انتقل معها بنكيران و مجموعته الى مزبلة التاريخ، لهذا فمن الطبيعي أن يكذبوا و أن يزوروا الحقائق ولو لأجل العودة الى صفحات الجرائد من أبوابها الضيقة.

تعليق واحد

  1. مقال ينم عن حقد دفين لبنكيران ولحزبه ، ولا يفتأ أن يكون من النميمة المحرمة والدفاع عن شخص لا يحتاج إلى من يدافع عنه ربما لنيل رضا هذا الأخير ، وبالتالي الاستفادة من المقربين إلى القصر وعلى رأسهم صاحبنا المدافع عنه …

زر الذهاب إلى الأعلى