عندما تغلب الانسانية على شخصية الاميرة

المحرر الرباط

 

لا شك أن حضور الاميرة للا مريم، لحفل ختام الملتقى الذي نظمه الاتحاد الوطني لنساء المغرب و المرصد الوطني لحقوق الطفل،و الذي خصص لمناقشة موضوع النساء و الاطفال في وضعية هشاشة، يعكس الكثير من الرسائل و الانطباعات التي تميز جميعها شخصية الاميرة، و تعكس شخصيتها كانسان مليء بالاحاسيس و الطيبوبة.

 

العمل الجمعوي في مفهومه الشمولي و الكوني، ليس بالشيء الغريب عن الاميرة للا مريم، و خدمة المصالح الاجتماعية تعتبر منهجا لدى الاميرة منذ ان كانت في العشرينات من عمرها، خصوصا عندما نقف على مسارها في المؤسسة العسكرية، كرمز للمصالح الاجتماعية و خدمة اسر افراد هذه المؤسسة العظيمة.

 

انجازات الاميرة في المجال الجمعوي لا تعد ولا تحصى، و تجاوبها مع مطالب المواطن أشهر من نار علم، خصوصا و أنها ساهمت بشكل كبير في حل الالاف من المشاكل التي توصلت بها عبر البريد أو عبر المواطنين بشكل مباشر، لكن ما يميز شخصية هذه السيدة، هو أنها تنشط بشكل مكثف في الاعمال الخيرية دون كلل ولا ملل، ولا تزال تحافظ على نفس روح التواصل و التجاوب منذ عشرات السنوات.

 

الاشخاص الذين شاءت الاقدار ان يتحدثوا الى الاميرة للا مريم، يؤكدون على أنها انسانة جد متواضعة، و على أن روح الدعابة و حسن الاخلاق يميزان بشكل واضح شخصيتها، في وقت يعلم فيه الجميع التزاماتها و مشاغلها، في وقت سجل التاريخ قيامها بالعديد من التدخلات لصالح عدد كبير من المواطنين، من بينهم من تلقى مساعادات مالية جد مهمة من طرف هذه السيدة التي تحظى باحترام و تقدير من طرف المغاربة، و داخل الاسرة الملكية الشريفة.

 

و لعل حضور للا مريم، للنشاط الذي نظم اليوم بمسرح محمد الخامس بالرباط، سيساهم بشكل كبير في تعزيز المجهودات المبدولة من أجل النهوض بوضعية المرأة و الطفل في وضعية هشاشة، و سيعزز المشهد الجمعوي في شقه المتعلق بمحاربة الفقر، خصوصا و أن الاميرة الجليلة، أبانت عن استعداد كبير للعمل جنبا الى جنب مع هيئات المجتمع المدني في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية، و الاعتناء بالمواطنين في وضعية هشاشة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى