عزيز أخنوش: الورقة التي تحاول استعادة عافيتها بعدما احترقت

المحرر الرباط

 

لا شك أن المتتبع للشأن السياسي المغربي، سيلاحظ الخرجات التي يقوم بها حزب التجمع الوطني للاحرار، في اطار ما أطلق عليه اسم “أغراس أغراس”، و هي الحملة المضحكة المبكية، التي يحاول من خلالها اخنوش، أن يستعيد مكانة حزب الاصالة و المعاصرة، بعدما اسقطته سذاجة القائمين عليه و سوء التدبير في محاربة الاسلاميين.

 

و اذا كان عزيز اخنوش، الرجل الذي يمتلك الملايير داخل المغرب و خارجه، يحاول تلميع صورته و صورة حزبه المهزوزة اصلا، منذ صفقة العمر بين شركة سهام و وزير الصحة المخلوع الحسين الوردي، فان في نفس الوقت، يعمل على تهييء المكونات السياسية، و الراي العام، لتقبل حكومة يترأسها، كمشروع بديل لحزب الاسلاميين الذي تلطخت سمعته لعدة اسباب.

 

عزيز اخنوش، الذي يحلم برئاسة الحكومة بعد اضعاف العدالة و التنمية من داخل الاغلبية الحكومية، هو نفس الشخص الذي لا يتمتع بمصداقية تؤهله لشغل هذا المنصب، خصوصا عندما نتحدث عن حزب لا يختلف كثيرا عن الاصالة و المعاصرة، سواء في التوجهات أو في التركيبة البشرية التي تعتمد بالاساس على استقطاب أصحاب رؤوس الاموال.

 

و اذا كان عبد الاله بنكيران، قد نجح في استغلال بيئته، و جعلها حصنا سياسيا استغل فيه الاسلام لاستقطاب الاصوات في الانتخابات، فان اخنوش لم يستطع و للاسف، استغلال مجال نشاطاته لهذا الغرض، و عوض تكوين قاعدة انتخابية متعاطفة معه بمجالي الفلاحة و الصيد البحري، تسببت قرارات وزارته في نفور المهنيين من شخصه، و تحول الى شخص غير مرغوب فيه على الاقل في هذين المجالين.

 

حملة أغراس اليوم، و حسب عدد من المتتبعين، لا يمكنها أن تعيد الاوراق المحروقة الى الواجهة، خصوصا عندما يتعلق الامر برجل ظل في الحكومة منذ سنوات، و لم يقدم للصالح العام شيئا، عدا الفضائح التي توالت منذ قضية الصندوق المتنازع عليه مع بنكيران، ثم الفيلا التي تكلف أطر الفلاحة بترميمها للقجع، لا لشيء سوى لانه كان يؤشر على الميزانيات داخل وزارة المالية و غيرها من الأحداث التي تناقلتها وسائل الاعلام بخصوص فضائح وزراء الحمامة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى